الأخبار (باماكو) - عاد الرئيس المالي الأسبق آمادو توماني توري إلى بلاده، للاستقرار فيها بشكل نهائي، بعد أزيد من 7 سنوات، من المنفى بالسنغال، إثر الانقلاب عليه عام 2012.
وقد استقبل توماني توري لدى عودته، من طرف المئات من أنصاره، ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن محيطه، أنه اعتزل الحياة السياسية، بعد مسار استمر لعقود، تولى خلاله الرئاسة لمرتين، إحداهما عن طريق انقلاب عسكري، والأخرى عن طريق انتخابات.
وتتزامن عودة توري، البالغ من العمر 71 عاما، مع إطلاق الرئيس الحالي للبلاد إبراهيم بوبكر كيتا حوارا سياسيا، شارك فيه الآلاف من الساسة، وقادة المجموعات المسلحة، والفاعلين في المجتمع المدني، وقاطعته بعض أطياف المعارضة.
وتأتي عودة الرئيس المالي الأسبق كذلك، في ظل استمرار اضطراب الأوضاع الأمنية في شمال ووسط البلاد، والتي كانت أحد أسباب الإطاحة بنظام حكمه عام 2012.
وقد حكم توماني توري مالي للمرة الأولى في مارس 1991 عبر انقلاب عسكري، أطاح بنظام موسى تراوري، الذي حكم البلاد زهاء 21 سنة، وسلم السلطة بعد عام للرئيس المنتخب ألفا عمر كوناري.
وفي عام 2002 ترشح مستقلا وانتخب رئيسا للبلاد، وأعيد انتخابه بعد 5 سنوات لولاية ثانية، قبل أن يطاح به عبر انقلاب عسكري عام 2012.