على مدار الساعة

باحث: موريتانيا بحاجة لنظام يحكم متجردا من اللعبة السياسية القذرة (فيديو)

26 ديسمبر, 2019 - 16:30
الكاتب والباحث عبد الله مامادو با خلال مداخلته في ندوة مركز مبدأ أمس الأربعاء

الأخبار (نواكشوط) – قال الكاتب والباحث الموريتاني عبد الله مامادو با إن موريتانيا تحتاج اليوم إلى نظام يحكمها متجردا من اللعبة السياسية القذرة، معتبرا أن الشعب الموريتاني هو الشعب الوحيد في محيطه جنوبا وشمالا الذي لا يناقش إلا السياسة ثم السياسة، ثم السياسية.

 

واعتبر مامادو با خلال حديثه في الندوة التي نظمها مركز مبدأ أن سيطرة النقاش السياسي كانت على حساب ملفات أخرى مهمة، كالجوانب الإستراتيجية، والأمنية، وكلف التعليم، والصحة، والملفات الثقافية والاجتماعية.

 

وأكد مامادو با أن خطوة الانفتاح التي اتخذها النظام الذي وصل عقب الانتخابات الأخيرة تستحق أن تقدر حق قدرها، محذرا من فشلها أو للالتفاف عليها لأن ذلك سيكون محبطا للشعب.

 

وأبدى عبد الله مامادو با تخوفه من تكرار ما وقع مع أنظمة سابقة من انفتاح وتواصل مع الطيف السياسي لحين تثبيت نظامها، وبعد ترمي بكل الترسانة القانونية في هذا المجال عرض الحائط.

 

وشدد على أن أخطر ما وصلته البلاد هو تجرد السياسة من الأخلاق خلال العقود الأخيرة، واستعداد من يتصدرون لدعم أي كان بمجرد تمكنه، والتكالب عليه فور سقوطه، مذكرا بأن السياسة تعني الأخلاق، وتعني الإيثار، والبحث عن المصلحة العامة.

 

ورأى مامادو با أن الأولية الآن هي إعادة الأخلاق إلى الممارسة السياسية، مذكرا بأن البلاد خرجت من عشرية سياسية ميزها توجه سياسي واضح هو خلق خندق يتمترس من ورائه من يحكم، ويتركون الباقين كل الباقين من الشعب والطبقات السياسية على قارعة الطريق.

 

وأردف أنهم لا يهتمون لواقع الشعب وشكاواه، ولا لانتقادات المعارضة، ولا لتقارير المنظمات الدولية التي تكشف الأوضاع في البلاد.

 

وأكد مامادو با ضرورة مراجعة الحسابات، ومعالجة الاختلالات بالتي هي أحسن، مردفا أن التي أحسن تفرض أن يكون هناك تبادل للآراء بين كل مكونات الطيف السياسي، وتشاور واتصال دائم، لافتا إلى الترسانة القانونية في البلاد تفرض ذلك.