الأخبار (نواكشوط) ـ نظم حزب اتحاد قوى التقدم ندوة تأبينية للمناضل اليساري الراحل سيدي محمد سميدع في ذكرى رحيله الخمسين، فيما نظم مغاضبون لقيادته ندوة أخرى بالتزامن معها.
ويمثل سميدع الذي ولد عام 1946 وتوفي في السابع يناير 1970 أحد أشهر رموز الحركة الوطنية الديمقراطية.
ونظم الحزب الذي يقوده الرئيس محمد ولد مولود، وكذا القادة المغاضبون له ندوتيهما التأبينتين تحت يافطة الشبيبة التقدمية في الحزب.
وأنعش الندوة الأولى القيادي بالحزب لوغرمو عبدول، حيث وصف السياق الذي جاء فيه سيدي محمد سميدع بأنه فترة فاصلة بين فترة الاستقلال الأول وفترة تبلور الوعي الوطني بالسيادة والاستقلال الكامل.
واعتبر عبدول في عرضه أن سميدع كان شجاعا في مخاطبة المجتمع الموريتاني في تلك الفترة عن العبودية والمساواة بين مكونات المجتمع، واصفا إياه بالمناضل العظيم.
كما أشار إلى أن سميدع كان له دور بارز في تعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن الطبقات المهمشة.
من جهته تناول جناح المصطفى ولد بدر الدين في ندوته التأبينية الحديث عن كل من سيدي محمد سميدع وعدد من رفاقه الراحلين.
وقدم قادة في الجناح من بينهم ولد بدر الدين وعينينا ولد أحمد الهادي ولادجي تراوري عروضا تسلط الضوء على الدور النضالي الذي لعبه رفاق سميدع خلال العقود الأولى من عمر الدولة الموريتانية.
كما شملت العروض ظروف تأسيس الحركة الوطنية الديمقراطية وإسهاماتها في تعزيز التقارب بين مكونات الشعب الموريتاني.