على مدار الساعة

بيرام اعبيدي: حادث أطفال دار النعيم تجل واضح للتهميش والإقصاء الممنهج (فيديو)

9 يناير, 2020 - 20:37
ولد اعبيدي خلال حديثه بعيد تقديم التعزية لوالدة الأطفال ضحايا الحريق في دار النعيم (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – وصف النائب البرلماني بيرام الداه اعبيدي حادث وفاة خمسة أطفال في حريق بمقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية بأنه "تجل واضح للتهميش والإقصاء والتفقير والظلم الممنهج"، مردفا أن هذا هو ما "يتسبب في هذا النوع من الكوارث".

 

ورأى ولد اعبيدي في تصريح بعيد تقديم التعزية لوالدة الأطفال زينب بنت بلال في منزلها أنه "يمكن لكل أسرة من كل عرق أو فئة أو جنس أن تتعرض لهذا النوع من الحوادث"، غير أن "من يتعرض له بشكل ممنهج ومبرمجم هم المجموعة المستضعفة التي تسمى الحراطين لأنهم يحييون الكبات والأحياء العشوائية، ثم يطردون من الأماكن الحيوية فيها، أو منها بشكل كامل".

 

وأضاف ولد اعبيدي أنهم يطردون من أماكن سكنوها لمدة 20 سنة لتمنح لغيرهم، كما يتم طردهم من الأحياء الثمينة لكي يحل مكانهم آخرون لم يتعرضوا للحشرات الضارة ولا للأدخنة، ولا لغيرها من المضار.

 

واتهم ولد اعبيدي وزارة الإسكان ووكالة التنمية الحضرية، بمطاردة المستضعفين، بدعم من الولاة والحكام والقضاة وضباط الشرطة والحرس والدرك والجيش.

 

واعتبر ولد اعبيدي أن هذه مسؤولية من يحكم، لافتا إلى أنه كانوا يأملون أن يتغير هذا الواقع مع الحاكم الجديد وجماعته، وأن يكون حكمه نهاية للتهميش مع نهاية العشرية التي قال إنه عارض من حكموا خلالها، معلقا أن الجماعة بعضها من بعض.

 

ورأى ولد اعبيدي أنه لم يقع أي تغيير في واقع التهميش، مؤكدا أنهم لا يخدعون، ولا تنطلي عليهم الشعارات.

 

وشدد ولد اعبيدي على أن الحراطين معرضين أكثر من خيرهم للمخاطر، وكما يعيشون تهميشا على مختلف المستويات، ويضن عليهم بحقوقهم، وبالمواطنة، بل وحتى الإنسانية.

 

وتحدث عن غيابهم عن رجال الأعمال الذين وصفهم بأنهم يصنعون بالكذب والخداع، وكذا عن الضباط في الجيش حيث يتم منعهم من تجاوز رتب محدد في حين يصل من دخل معهم الجيش في وقت واحد إلى رتبة جنرال، دون الاعتماد على شهادة ولا كفاءة.

 

واتهم ولد اعبيدي وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوك بالوقوف وراء عطش حي كامل في لخريزة بولاية العصابة استجابة لطلب من صديق له يسمى محمد محمود، مؤكدا أن غالبية سكان هذا الحي من الحراطين.