الأخبار (نواكشوط) – اتهم عدد من السجناء السلفيين قائد فرقة الحرس في السجن المركزي بنواكشوط بالقيام بـ"أعمال خارجة عن القانون على رأسها ممارسة التعذيب وحرمان السجناء من حقوقهم"، ودعوا الرئيس ووزير العدل، والمنظمات الحقوقية للتدخل.
وقال السجناء في بيان تلقت الأخبار نسخة منه إن النقيب الذي يتولى قيادة فرقة الحرس في السجن المركزي "أصبح يتولي مهمة الإدارة والقضاء نيابة حسب رؤيته ورغبته الديكتاتورية"، مردفين أن السجن صار "جحيما ومكانا للظلم والتميز والحرمان والتعذيب الجسدي والمعنوي"، متهمين النقيب المذكور بصناعة "كتائب له من بعض السجناء لحمايته والتستر على أعماله ضد السجناء وتوفير معلومات كاذبة له عن السجناء".
ووصف السجناء في بيانهم نقيب الحزس بأنه "ضابط عنيف"، مضيفين أنه "مارس أعمالا وإجراءات ضد السجناء وصلت درجة المسؤولية الجنائية"، مشددين على أن "منظمات حقوق الإنسان مطالبة بمتابعته قضائيا وطنيا ودوليا لمحاكمته على تعذيب السجناء وممارسة جرائم ضد الموقوفين والمعتقلين خارجة عن القانون وبتعليمات منه وإشراف خاص".
وأكد السجناء أن من بين الأعمال التي قام بها نقيب الحرس "تعذيب سجناء 25 فبراير، وتعذيب القُصًّر وسد أبواب غرفهم عليهم منذ 7 أشهر، وظلم أبناء الرئيس الموريتاني السابق محمد خونه ولد هيداله ومضايقتهم وحرمانهم من الزيارة والعلاج، وحرمان عائلات السجناء السلفيين من زيارتهم المباشرة وإعطائها لبعض عائلات بعض السجناء الآخرين، وحرمان سجناء السلفية والحق العام من الرياضة، ومنع الإدارة من صلاحيتها وتدخله في مهامها".