الأخبار (نواكشوط) ـ وصف حزب تكتل القوى الديمقراطية خدمة الترجمة التي بدأ تطبيقها في البرلمان خلال الدورة المنصرمة والمتعلقة بترجمة مداخلات النواب حصرا إلى اللغات الوطنية الأربع، بأنها "إجراء ديماغوجي لا يخدم الوحدة الوطنية.
ودعا الحزب في بيان صادر عنه "إلى الإلغاء الفوري لهذا القرار، وإجراء دراسة فنية جادة، بإشراك جميع الفرق البرلمانية، لحل مسألة استخدام اللغات الوطنية في الجمعية الوطنية بطريقة منسّقة".
كما دعا البيان الصادر عن اللجنة الدائمة للحزب إلى "تنظيم حوار سياسي شامل، بشكل عاجل، يُفضي إلى إجماع وطني واسع لحل المشاكل الرئيسية التي تواجه البلد، ولا سيما تلك المرتبطة بمسألة الوحدة الوطنية".
وأورد البيان أن خدمة الترجمة "تقوم بترجمة المُداخلات باللغة العربية إلى اللغات الوطنية الأخرى، لكنها لا تترجم التدخلات بالبولارية أو السونينكية أو الولفية سوى إلى العربية"، مشيرا إلى أن هذه الخدمة "شُجبت فور انطلاقها بسبب أوجه القصور فيها".
كما أشار إلى أن "القناة التلفزيونية للجمعية الوطنية لا تُقدم ترجمة منهجية إلى اللغات الوطنية لصالح المشاهدين، فتظهر النائب المتدخل وكأنه يتحدث بصفة حصرية لمجتمعه… وهو ما يُعتبر دعوة للفئوية، تنطوي على تهديد خطير للتماسك الوطني وللقيم الجمهورية، التي من المفترض أن يدافع عنها مجلس النواب ويدعمها".