الأخبار (نواكشوط) – أكد طلاب جامعة نواكشوط مضيهم في "نضالهم من أجل الدفاع عن الحقوق الطلابية المشروعة"، مشددين على أنهم "لن تثنيهم آلة القمع الوحشية ولن يردهم عن سبيل النضال التنكيل ولا الاعتقال"، وحملوا وزير التعليم العالي مسؤولية كل ما تعرض له الطلاب من قمع واعتداءات جسدية.
وقال الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا – كبرى النقابات الطلابية – في بيان تلقت الأخبار نسخة منه إن الطلاب يرفضون "بشدة ما تعرض له المهرجان الذي نظمته الجبهة الطلابية للدفاع الحقوق والمكتسبات بتاريخ: 29/03/2017 أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من قمع وحشي من طرف الشرطة، وما تعرض له مناضلونا من اعتقال وتنكيل وضرب خلف إصابات في صفوفهم".
وأعلن الاتحاد "للرأي العام الطلابي والوطني أن حياة الطلاب الموريتانيين المضربين عن الطعام في الجزائر أصبحت معرضة للخطر وأن حالات الإغماء قد بدأت في صفوفهم مما ينذر يتفاقم أوضاعهم في قابل الأيام"، محملا وزير التعليم العالي – كذلك – مسؤولية ما يتعرض له الطلاب في الخارج من قمع جسدي ومعنوي جعل حياتهم في خطر.
واتهم الاتحاد الطلابي وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيدي ولد سالم بأنه "لا يدع أي فرصة تمر دون أن يبرهن على ارتهانه للحلول الأمنية في وجه المطالب الطلابية العادلة، فها هو من جديد يتمترس خلف الشرطة ويطلق لها العنان في التنكيل بالطلاب وضربهم وسحلهم وإحداث الإصابات في أجسادهم واعتقالهم أثناء المهرجان الذي نظمته الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات بتاريخ: 29/03/2017 ومطالبتهم بحل مشاكل الطلاب الموريتانيين في الخارج وتلبية المطالب الملحة لهم وهم يكابدون ظروف الغربة ومشاقها".
وأردف الاتحاد الوطني أن الأمور "لم تتوقف عند هذا الحد وإنما أصبحت حياة الطلاب المضربين عن الطعام في خطر بعد أن وقع أحد الطلاب الموريتانيين في الجزائر مغميا عليه نتيجة الإرهاق الذي تعرض له من آثار الإضراب عن الطعام دون أن يرف جفن لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي يواصل تعنته في فتح المجال أمام الطلاب لإيداع ملفاتهم للحصول على المنحة ومماطلته في اجتماع اللجنة الوطنية للمنح".