على مدار الساعة

فيروس كورونا : تأثير على التجارة الدولية و توقعات بقرب النهاية

11 فبراير, 2020 - 13:05
سعدبوه اسلم الديه

أقدمت العديد من شركات الشحن حول العالم على تقليل عدد سفن البضائع من وإلى الصين كإجراء احترازي للمساهمة فى وقف انتشار فيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في اقليم ووهان بالصين منذ منتصف الشهر الماضي و اكتشفت حالات منه في العديد من دول العالم و تكمن خطورة الفيروس القاتل - و الذي لم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى دواء فعال مضاد له - في سرعة انتقاله من الإنسان إلى الإنسان. و يهدد الإجراء المتخذ من طرف شركات النقل البحري بتعطيل شبكات التموين العالمية،  إذ يتم نقل ثمانين في المائة  من تجارة السلع العالمية عن طريق البحر،  كما تضم الصين سبعة من أكبر الموانئ  فى العالم .

 

وتسبب تفشى فيروس كورونا فى مقتل أكثر من 900 شخص  و إصابة 50  ألف شخص على الأقل معظمهم فى الصين، حيث يعيش ما يقرب من 70 مليون شخص فى مدن تحت الإغلاق.

 

و حسب محللين اقتصاديين فإن الصين التي تعتبر مركز  التصنيع فى العالم سيؤثر إغلاق مصانعها سلبا على شحن الحاويات بشكل عام كما سيؤثر على العديد من الصناعات ويحد من الطلب على نقل البضائع بالحاويات.

 

كما أوقفت العديد من الشركات المصنعة حول العالم  إنتاجها  بسبب انقطاع إمدادات قطع الغيار بسبب انتشار الفيروس  فى الصين.

 

وحذرت شركات نقل عالمية  من توقع حدوث تأخير فى إخراج البضائع من الصين، و اقترحت على عملائها النظر فى نقل بعض الشحنات من البحر إلى الجو أو الحصول على البضائع من بلدان أخرى حيثما أمكن ذلك، وأشارت إلى أن تراكم الشحنات الذي يتبع عادة السنة الميلادية الجديدة سوف يزداد سوءًا بسبب الوضع الحالي، مما يؤدى إلى رفع معدلات الشحن البحرى وزيادة التأخير.

 

و تأثر كذالك الشحن الجوى حيث أبلغت المجموعة اللوجستية الألمانية DHL عن اضطرابات شديدة في شحنات الشحن الجوي الواردة والصادرة وخدمات النقل بالشاحنات والسكك الحديدية.

 

هذا و قد أكد خبراء في الأوبئة على أنه بالرغم من أن انتقال العدوى إلى سطح الأغذية أمر وارد، و لكن الفيروس يموت بشكل سريع ولا يصمد لمدة طويلة، أي لفترة التصدير من الصين إلى دول أخرى.

 

و على المستوى المحلي و في موريتانيا كغيرها من دول المنطقة ينتظر أن يؤدي تأخر وصول البضائع  المستوردة من الصين كالشاي و الأجهزة الإلكترونية  الى ارتفاع اسعارها في قادم الأيام و ربما نفادها  من الأسواق.

 

   من جهة أخرى أكد العديد من خبراء الأوبئة على أن فيروس كورونا ضعيف لا يتحمل الحرارة وسينتهي مع عودة درجات الحرارة للارتفاع خلال أسابيع في مناطق آسيا و أوروبا و أمريكا و أستراليا و يستبعدون ظهوره في افريقيا.

 

هذا وتوقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم  الاثنين، زوال فيروس كورونا المستجد في أبريل المقبل مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيدا بالخطوات التي اتخذها المسؤولون الصينيون لاحتواء الوباء.