على مدار الساعة

عمدة يشكو رفض شركة دولية دفع الضرائب وتوظيف أبناء البلدية

9 مارس, 2020 - 00:30
عمدة بلدية امبلل بمقاطعة كرمسين في ولاية الترارزة القطب ولد باليل

الأخبار (نواكشوط) – اشتكى عمدة بلدية امبلل بمقاطعة كرمسين في ولاية الترارزة القطب ولد باليل من رفض شركة "Elite agro" الإماراتية العاملة في المجال الزراعي داخل البلدية دفع الضرائب المستحقة عليها، أو توظيف أبناء البلدية.

 

وقال ولد باليل في تصريح الأخبار إن الشركة التي بدأت عملها في البلدية منذ 2017 تتهرب بشكل دائم من دفع الضرائب المستحقة للبلدية عليها، كما تتحايل في توظيف أبناء البلدية، وتستجلب عمالة من خارجها.

 

وأكد ولد باليل أن البلدية قامت بكل الإجراءات الإدارية، وطرقت كل كافة الأبواب المتاحة لطرح المشكلة، ولم تحد أي نتيجة.

 

وتعمل شركة "Elite agro" الإماراتية في مجال زراعة التوت البري، وتصدرها إلى بريطانيا، وتستغل حيزا جغرافيا مطلا علي قناة آفطوط الساحلي في الأراضي التابعة لبلدية مبلل بمقاطعة كرمسين.

 

واستغرب العمدة في حديثه للأخبار غياب أي تدخل إنساني للشركة في البلدية التي تعمل فيها كبناء المدارس أو ترميمها، أو بناء نقطة صحية، أو حفر بئر، أو توزيع أدوات مدرسية أو طيبة أو أي عمل إنساني كما جرت العادة في الشركات الأجنية كتازيازت مثلا و mcm.

 

ولفت العمدة إلى أنه سبق التقى العام الماضي مع مدير الشركة وهو إماراتي الجنسية وقد تعهد له بتلبية  عدة مطالب منها بناء نقطة صحية ومدرسة ودفع الضرائب البلدية المستحقة وتشغيل العمال اليدويين من القري المجاورة للمزرعة، مردفا أنه تبين لاحقا أن هذه التعهدات مجرد "وعود كاذبة لم يتحقق منها أي شيء".

 

وأضاف ولد باليل أنه في الرابع من دجمبر سنة 2019 التقى المدير الجديد لفرع الشركة في موريتانيا وهو بريطاني الجنسية وقد التزم له هو الآخر بإرغام الشركة الوسيطة (tachrona) التي تستجلب لهم العمال بأن تشغل العمال من القري المجاورة وقد تلاعب مدير هذه الشركة بشباب القري المجاورة الذين جاؤوا لطلب التشغيل في المزرعة بحيث استجلب عمالا من خارج الولاية، وقال لطالبي العمل إن هؤلاء العمال استجلبهم العمدة افتراء وكذبا محاولة منه لخلق توتر بين العمدة والشباب الباحث عن العمل وهو ما فشل فيه لله الحمد. يقول العمدة.

 

وأردف ولد باليل أنه التقى المدير البريطاني مرة أخرى، وأطلعه على الموضوع، كما سلمه لائحة بأسماء العمال الذين لا تربطهم أي علاقة بالبلدية ولا حتى الولاية، كما قدموا له الدليل بالوثاق الرسمية على ذلك، وطلبوا إرسال لجنة من الشركة للبحث في هوية العمال.

 

وأشار ولد باليل إلى أن المدير البريطاني تعهد مجددا بدفع الضرائب المستحقة على الشركة وترميم نقطة صحية وهو ما لم يتم إلى الآن.

 

وختم ولد باليل تصريحه للأخبار بالتأكيد على أنهم كمجلس بلدي يمثل سكان البلدية الذين يتجاوز عددهم 16 ألف نسمة جلهم تحت خط الفقر، كما تنتشر البطالة في صفوفهم شبابهم لم يلاحظوا في أي جدة من الشركة في التعامل الإيجابي مع السكان ومطالبهم.