الأخبار (نواكشوط) – أكد رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير أنه "راض بالطبع" عن قرار الرئيس ولد عبد العزيز إجراء الاستفتاء، واصفا الدليل الذي علل به الرئيس لجوءه للاستفتاء بأنها كان "مقنعا من منظور الدستور والقانون والعدالة والأخلاق".
وأرجع ولد بلخير في مقابلة مع صحيفة "القلم" رضاه عن قرار الرئيس ولد عبد العزيز لسببين، هما أن "هذا التصويت يغلق الطريق المختصر للمؤتمر البرلماني الذي فضلته الأغلبية الرئاسية عكس المخرجات الختامية الحوار"، كما أنه "لحل المشكل يفتح تلقائيا السبيل الوحيد للاستفتاء الذي يملك الرئيس دائما حق الدعوة إليه، بصفة أو أخرى من أجل تمريره أو رفضه عبر المقترحات التي تقدم للشعب ذو السلطة المطلقة".
وشدد ولد بلخير أن حزبه التحالف الشعبي التقدمي مع الاستفتاء ويستعد للانخراط فيه تماما والقيام بالحملة لصالحه.
ووصف ولد بلخير إسقاط الشيوخ لمشروع السماح بتعديلات الدستور بأنه "إشارة قوية تدل على ديناميكية ديمقراطية بلدنا الفتي حيث تنسف أسطورة الأغلبية الآلية اللا مشروطة، النهمة، الصامتة، عديمة الضمير؛ وتفتح على مصراعها أبواب الاختيار الواعي، والالتزام الطوعي وتحمل المسؤولية التي هي في الختام المعايير الوحيدة التي تقاس بها الوطنية والمواطنة والنضال الحقيقي والتي ستكون، في الأخير، سورا حقيقيا يقف في وجه انحرافات الاستبداد".
وقال ولد بلخير إن المعلومات التي بحوزته تؤكد أن المعارضة تقصيه من الحوار الذي تطالب به، مشيرا إلى أن لحد الآن لم تتوجه بملتمسها بإطلاق حوار جديد إلا للرئيس، وقد أعطى جوابه عليه، مردفا أن هو سيعطي جوابه عندما تتوجه إليه المعارضة بنفس الطلب.