الأخبار (نواكشوط) ـ يحتفل المواطنون السنغاليون المقيمون بموريتانيا سنويا بذكرى استقلال بلادهم التي تحل في الرابع من شهر إبريل، حيث تقطن بموريتانيا جالية سنغالية تعد من بين أكبر الجاليات الإفريقية.
الأخبار التقت بعدد من السنغاليين المقيمين في موريتانيا، وسألتهم عن ظروف تخليدهم للذكرى.
المواطنة السنغالية آمنتو جي تقطن العاصمة نواكشوط وتعمل بائعة وجبات خفيفة، خلدت عيد استقلال بلادها بارتداء زي يحمل ألوان علم السنغال، وعبرت لزوارها عن فرحتها الغامرة بهذا اليوم.
وتقول جي متحدثة للأخبار، إنها تهدف من خلال زيها الاحتفال بعيد بلادها وتذكير مواطنيها المقيمين في نواكشوط بأن اليوم يوم عيد استقلال السنغال، مؤكدة أنها ظلت تحضر لهذا الاحتفال منذ مدة.
وتضيف جي: "أشعر بالفرح كثيرا، ولو كان لدي المال لكنت أمام شاشة القناة السنغالية طيلة هذا اليوم، ولن تجدوني في الشارع أجمع المال من عملي البسيط هذا".
أما المواطن السنغالي أبو بكر امباي الذي يعمل في مجال البناء، فقال للأخبار إن دماء الوطنية تجري في عروقه، مؤكدا أنه يطمح لفرصة تمكنه من الاحتفال بهذه الذكرى داخل بلاده،"إلا أن الظروف لا تسمح حتى الآن".
ويضيف امباي متحدثا للأخبار: "السنغال صعبة، لذا لم أستطع الاستقرار هناك بل احتجت للسفر إلى هنا بحثا عن عمل. أصعب شيء أنك تسمع عن ذكر المال بالملايين في بلدك، وفي الوقت نفسه لا تجدها".
فيما أوضح مواطنون سنغاليون بنواكشوط للأخبار، أن مشاغل الحياة والبحث عن العمل ومكابدته، إضافة إلى هواجس الترحيل من البلاد، تشغلهم أحيانا عن الاستعداد لذكرى عيد استقلال بلادهم والاحتفال به خارجها.
وينظم مكتب الجالية السنغالية المقيمة في موريتانيا احتفالات سنوية في ذكرى عيد استقلال بلادهم السنوي، تتخللها أنشطة في السفارتين السنغالية والفرنسية، إضافة إلى سهرات وحفلات عشاء في فنادق بنواكشوط.