السلام عليكم
باسمي وباسم كل الموقعين أسفل هذا المنشور.. وباسم كل الموريتانيين العالقين بالمغرب أرفع إلى علمكم سيدي الرئيس … السادة رجال الأعمال ببلدي، نرفع إلى علمكم أننا وبعد أن أنجزنا دراسة دقيقة بالتعاون مع اتحاد الطلاب والمتدربين الموريتانيين بالمغرب عن طريق استمارة مكنت من إحصاء كل المتواجدين حاليا في المغرب و معرفة ظروف إقامتهم وأماكن تواجدهم . فإن 98 أسرة موريتانية موجودة حاليا في مدن مختلفة من المغرب؛ أغلبهم مصابون بأمراض مزمنة فاقمها الخوف من فيروس فتك بالقوي قبل الضعيف.
كما أكدت الاحصائية وبعد أن توقفت الدراسة هنا في المغرب إلى أجل غير مسمى وجود 700 طالب 90% منهم بلا مأوى بعد أن اتخذت معظم الأحياء الجامعية القرار بالاغلاق حتى رجوع الدراسة.
وللأسف الشديد ما يؤرقنا ويقض مضاجعنا ليس انتشار الفيروس المتفاقم وحالة الطوارئ والرعب والخوف التي نعيشها على مدى أربع وعشرين ساعة في اليوم … وإنما هو وضعية 25% من مجموع المتواجدين في المغرب العالقين على الحدود وفي مدينة الداخلة بالذات منذ أسبوع.… من ضمنهم مرضى معدمين أنفقوا ما لديهم في الدواء وأثقلت كاهلهم أسعار الايجار المتزايدة للسكن … وحيل بينهم مع الرجوع إلى المدن الأرخص … بعد أن تم اغلاق الحود بين المدن المغربية … وحوصروا في مدينة سياحية معروفة بغلاء المعيشة كلها.
فمن لهم غير الاستنجاد والاستغاثة بالله ليرفع عنهم البلاء ويفتح لهم طريقا يبسا للوصول إلى بلدهم على يدكم بإذنه تعالى …
سيدي الرئيس
السادة رجال أعمال بلدي الحبيب.
أكتب لكم هذه الاستغاثة بالله والتي نسأله أن ييسر لكم تلبيتها … والدمع يغالبني ليس على نفسي ولا على صديقتي خديجه المجتبى رئيسة شبكة الصحفيات الموريتانيات فنحن نعيش أحسن حال ولله الحمد …رغم أننا قدمنا المغرب في مهمة رسمية لتمثيل بلادنا في مؤتمر دولي ولكن على حال العالقين على الحدود.
والطلاب الذين لا مأوى لهم والمرضى … خاصة وأنني الآن أثناء كتابة هذه الأحرف تعلن المغرب وفي خبر عاجل عن تفشي الوباء بعد أن وصلت عدد الحالات 134 حالة فيها مغاربه وغيرهم.
سيدي الرئيس المملكة المغربية أعلنت اليوم انها ستفتح المطار لمائة طائرة فهل نستطيع أن نحلم بأن تكون من بينها طائرتين لإجلاء مواطنيكم واحتواءهم.
طبعا نحن نقدر صعوبة الظروف خاصة وأن اجلاء هذا العدد يحتاج لأماكن لاحتجازه صحيا …وعليه وريثما تتوفر الظروف الملائمة لاجلائهم. فإننا نود منكم بل نتوسل إليكمم أن تتدخلوا حتى تتبنى الدولة آلية للتكفل بسكن من لا ماوى له … ريثما تتوفر الظروف لاجلائهم.
ملاحظة
للتنويه فإن السلطات المغربية لم تقم بطرد لا مريض ولا طالب وإنما الذين غادروا بمحض إرادتهم الأحياء والمستشفيات وجدوا أنفسهم بهذه الوضعية.
و لا يسعني هنا إلا أن أشكر باسمي شخصيا وباسم كل الموريتانيين في المملكة المغربية السلطات المغربية والطواقم الطبية في المغرب على ما بذلوه ويبذلونه لإحساسنا بأننا في أوطاننا وبأنه لا فرق بيننا وبين المواطنين المغاربة في كل شيء.