ضجيج فى الفيس بوك،جراء الإعلان عن أولى حالة وفاة،بسبب هذا الفيروس.
و لعله جدير بالقول ،إن الدولة ليست ملزمة دينيا و لا أخلاقيا و لا قانونيا،بإعلان كل التفاصيل بهذا الشأن الوبائي المحدود،فالأمر وطيد الثقة بالأمن القومي،و الموريتانيون أغلبهم قلوبهم خفيفة للغاية،و بات بعضهم متورط ،ذعرا و خوفا،بدون مبرر تقريبا.
فالحذر الكامل، لا يعنى الدخول فى نفق الهلع المظلم القاتم!.
و الدولة فى المقابل رسميا،التزمت بالشفافية المطلقة،فى أمر هذا الفيروس، المثير للجدل،لكن هذه الشفافية،لا ينبغى أن تتحول إلى مشجب يعلق عليه،بصورة تحاملية ،كل من دب و هب،سائر مآخذه، على طريقة تعامل وزير الصحة و طاقمه مع هذا المرض المخوف.
الشفافية مهمة و تساعد على مواجهة الخطر، ربما أكثر من الإخفاء و التغطية الظلامية المتجاوزة المتخلفة،و ربما تكون هناك نواقص فى المعدات و المؤهلات و المعطيات.
و عموما الحالة فى موريتانيا، ليست خطيرة و لن تكون بإذن الله،و هذا الانشغال السلبي و التشاؤم و الهلع، لا مبرر له،و الأفضل الحذر و الاحتياط، دون الوصول لعتبة التشاؤم و الفزع،و لنركز على الاجراءات الوقائية،فسنجنى ثمرة الوقاية، أكثر من نتيجة الخوف و الوساوس المرضية.
و باختصار لا داعي للتفريط و التساهل، و لا خير فى الغلو و الاستسلام للمخاوف السائبة.