الأخبار (نواكشوط) ـ باتت اللافتات التحذيرية من رمي القمامة شبه مرتبطة بالأماكن المعهودة لتجميع النفايات في عدد من أحياء العاصمة نواكشوط.
فلا تكاد توجد هذه اللافتات إلا وهي غارقة في مكب نفايات تحيط بها القمامة من كل جانب، وكأنها إعلان إرشادي لحمَلة القمامة ودعوة لرميها بجانب العبارة التحذيرية.
ويعود ذلك إلى أن أغلب اللافتات والعبارات التحذيرية من رمي القمامة الملصقة على جدران المنازل وبالقرب منها وفي بعض الساحات الخصوصية والعمومية لا يتم وضعها إلا بعد أن يصبح المكان مكبا معتمدا للنفايات.
وهو ما يجعل تحويل المكان المعهود لتجميع القمامة إلى مكان خال منها شبه مستحيل، وبالتالي تستحيل مشاهدة مثل هذه اللافتات في أماكن نظيفة.
وإلقاء نظرة على القمامة المتجمعة حول اللافتة التحذيرية يكشف عن تنوع في رماتها ما بين المارة وسكان المنازل وأصحاب المحلات المجاورة وغيرهم، خصوصا مع تعدد مكوناتها من الخردة وإطارات السيارات والأكياس الخشبية إلى أوراق الإسمنت وورق الطباعة والجرائد إلى علب المياه والألبان والعصائر وبقايا الطعام وغير ذلك.
مشهد القمامة وهي تحاصر اللافتات التحذيرية من رميها في المكان لا يعدله سوى رميها بالقرب من مباني بلديات العاصمة المسؤولة عن نظافة المدينة، وأمام المنتزهات التابعة لها، ما يكشف عن تحدٍّ سافر من رماة القمامة أمام عجز مزمن من المسؤولين عن نظافة المدينة.