على مدار الساعة

"فيسبوك" فضاء النواب البديل لإبداء آرائهم حول مؤتمر الوزير الأول

14 يونيو, 2020 - 14:54
الوزير الأول إسماعيل بده الشيخ سيديا خلال نشاط سابق

الأخبار (نواكشوط) – اتخذ العديد من النواب من صفحاتهم على فيسبوك منبرا لإبداء آرائهم على المؤتمر الصحفي الذي نظمه البارحة الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، عبر التلفزيون الرسمي، وذلك في ظل اقتصار الجلسات على النقاشات داخل البرلمان على إجازة القوانين دون المساءلات بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.

 

وتباينت آراء النواب الذي دونوا عن المؤتمر الصحي، وتراوحت ملاحظات بين انتقاد تغييب الصحافة المستقلة، ووصف الخرجة بأنها لم تكن ضرورية، وبين الثناء عليها أو على بعض محاورها.

 

ودون عدد من النواب موالين ومعارضين عن المؤتمر الصحفي الذي نظم البارحة بقصر المؤتمرات القديم في نواكشوط، بحضور عدد من أعضاء الحكومة.

 

النائب البرلماني عن حزب تكتل القوى الديمقراطية عبد الرحمن ولد ميني رأى في تدوينة على حسابه في فيسبوك أن "تركيز منظمو الخرجة على شكلها دون تحضير مضمونها، ضيع الشكل والمضمون والحقيقة معا، كما ضيع فرصة تسويق الإنجازات التي تعتبر الحكومة أنها حققتها خلال حربها على فيروس كورونا".

 

وأضاف ولد ميني أن خرجة الوزير الأول  "لم تكن على المستوي المنتظر.. رغم كفاءته وتجربته الطويلة"، مردفا أنه لم يتبادر إلى ذهنه "أن هذه الخرجة حققت هدفا أو أوصلت رسالة، حيث اتسمت عموما بالضبابية".

 

ورأى ولد ميني أنه "كان لتغييب الرأي الآخر، أثرا سلبا على شكل ومضمون الخرجة، لأن أسئلة الصحفيين المهنيين، تعتبر مهمة في مثل هذه الخرجات وتعطيها صورة متكاملة ومضمونا متماسكا"، كما توقف مع "تجاهل الوزير الأول لدور المعارضة البارز في الهبة الوطنية للتصدي لجائحة كورونا"، ووصفه بالتجاهل الغريب وغير المبرر، معتبرا أنه "يذكر بعشرية تهميش المعارضة وتغييبها عن الشأن العام".

 

فيما رأى النائب البرلماني عن حزب "تواصل" الشيخاني ولد بيب أن المؤتمر جمع "بين التبسيط والوضوح كما كان مفيدا وجيدا وفيه بعض الانجازات التي نطالب بتعزيزها ومواصلتها وتكثيفها وتسارعها وتنويعها وإشراك الجميع في تقريرها وتنفيذها كما نؤكد على ما أكد عليه وهو الشفافية والصرامة في ذلك".

 

وطالب النائب في تدوينة على حسابه في فيسبوك "الجميع بالتعاون والتكاتف حتى نتجاوز هذه الجائحة"، مؤكدا تشجيعه للمستشفيات الميدانية، ومطالبته بمضاعفتها وتزويدها بكل متطلبات العناية بالمصابين، مؤكدا أنه يجد "تأخيرا غير مبرر في فحص المخالطين والمشتبه فيهم وطالبي الفحص".

 

أما النائب البرلماني عن حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم UDP الدان أحمد عثمان فقال: "قد تابعت باهتمام لقاء معالي الوزير الأول مع الصحافة: ما كان لا بدًه منو في الحقيقة"، قبل أن يردف في تدوينة أخرى: "لقد تابعت باهتمام المؤتمر الصحفي للوزير الأول، لكنني بقيت على تضوري جوعا".

 

فيما دون النائب البرلماني عن حزب التحالف الوطني الديمقراطي الدكتور باب ولد ينتيوك على صفحته في فيسبوك قائلا: "لم أر جديدا ولم أسمع مفيدا فيما تفضل به معالي الوزير الأول البارحة"، موجها خطابه للرئيس بقوله: "فخامة الرئيس الحاجة ماسة للتصحيح أكثر من أي وقت مضى"، قبل أن يحذف التدوينة، ويبرر حذفها بـ"إكراهات حزبية" ردا على سؤال من الأخبار.

 

أما النائب البرلماني عن حزب اتحاد قوى التقدم كاديتا مالك جالو فرأت أن اللقاء الإعلامي للوزير الأول "لم يقتصر على أنه لم يأت بأي شيء جديد، وإنما تم أيضا استبعاد الصحافة الخاصة منه"، واصفة ذلك بأنه "انتكاسة خطرة للديمقراطية"، كما أنه "قوض مصداقية هذه الخرجة".

 

فيما ذهب النائب البرلمان عن حزب "تواصل" محمد ولد محمد امبارك إلى أن أول ملاحظة على المؤتمر الصحفي، هي غياب الصحافة المستقلة، معتبرا أن "ذلك يفقد الحوار جزءا كبير من حيويته وأهميته، إضافة لكونه يحمل رسالة سلبية تجاه الصحافة الحرة توضح جزءا من نظرة الحكومة الهادفة إلى استمرار إقصاء الصحافة المستقلة".

 

كما رأى النائب أن ظهور الوزير في الاجتماع وهو غير مرتد للكمامة "مخالفة من ثاني شخص في الدولة للإجراءات الصحية التي تلزم بها وزارة الصحة كل المواطنين"، مؤكدا أنها تعد "رسالة سلبية للرأي العام
بأن الحكومة ممثلة في الوزير هي أول مخالف للإجراءات الاحترازية".

 

كما سجل ولد محمد امبارك ضمن ملاحظاته "تجاهل الوزير الأول لملف الوحدة الوطنية"، و"غياب قضايا حساسة مثل الأسعار، وخاصة أسعار المحروقات".

 

واعتبر ولد محمد امبارك أن ما يميز الخرجة الإعلامية هو اعتراف الحكومة "بحاجة البلد للإصلاح واستعدادها للنقد والتوجيه مع تجاهل مشاكل مهمة وحساسة بوزارة الصحة تتعلق يتأخر رواتب مئات الممرضين لمدة خمسة أشهر على الرغم من أنهم يعملون في الميدان، إضافة لمشاكل أخرى في وزارات التعليم تنم عن عدم اهتمام بطاقم التدريس من الناحية المادية والمعنوية".