على مدار الساعة

موريتانيا في مرحلة كوفيد-19 الحرجة (توصيات عاجلة)

10 يوليو, 2020 - 14:16
المهندس امحمد / اعلي/ ابيبو - رئيس المبادرة

موريتانيا في مرحلة كوفيد-19 الحرجة (توصيات عاجلة من مبادرة أجل من أجل الحد من وباء كورونا)

 

يتميز الشعب الموريتاني بذاكرة قصيرة، فما إن تغيب الدوريات عن الشوارع حتى كأن قائلهم يقول: "قد مر علينا ذات يوم فيروس سموه كوفيد-19"، وكأن فتح الطريق يعني أن الفيروس قد انقرض. لذلك نناشد الجهات المعنية من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني وأئمة وأحزاب سياسية وهيأت غير حكومية بالعمل الجاد على التوعية الدائمة حول مستجدات الفيروس. حيث شكلت هذه المرحلة التي نقبل عليها – مرحلة رفع الحظر وفتح الطريق - أصعب محطة بالنسبة للدول المتقدمة، ذات المقومات العالية والتي تتميز بالوطنية الراسخة والنضج الفردي. حيث أدى فتح الطرق الداخلية إلى تزايد الإصابات وانتشارها وصعوبة تعقبها. فما بالك بما قد يجري بقوم لا يجلسون في بيوتهم إلا خوفا من عصى الجندي؟ بل، ومن بينهم من لا يؤمن بوجود الفيروس أصلا.

 

أيها المواطن الموريتاني إن فيروس كورونا كوفيد-19 موجود ومنتشر في البلاد وبين العباد، وما كان إجراء فتح الطريق إلا لتخفيف المعاناة الاقتصادية شريطة أن يكون ذلك مصحوبا بالحذر والأخذ بأسباب الوقاية عن طريق التوصيات الطبية من تعقيم لليدين وارتداء الكمامات والحرص على التباعد.

 

ومن جهة أخرى إنه لمن مكاسب كوفيد - 19 أن علمنا أن نسبة الحوادث يمكن تقليصها بمجرد اتخاذنا بعض الصرامة والتنظيم لذا فإننا نرجو من كافة الوزارات المعنية أن تتخذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على هذا المكتسب الثمين والحد مما سيسفر عنه تهالك الطرق وسرعة السيارات من حوادث.

 

وعليه، فمن أجل الحفاظ على أرواح المواطنين من شبحي الوباء وحوادث السير، يجب اتخاذ الاحتياطات العملية التالية:

1. إلزام كافة المسافرين بتعقيم اليدين وارتداء الكمامات طيلة السفر ولا يتم نزعها بأي داع.

2. وضع جهاز حراري عند كل نقطة تفتيش وأجهزة للكشف السريع (TDR) لفحص الحالات المشتبه فيها قبل دخولها إلى المدينة.

3.  وضع سيارة إسعاف عند كل 100 كلم (خاصة على طريق الأمل).

4. تجهيز ودعم مستشفيات المدن التي يحتمل بهم الاكتظاظ في هذه الظرفية مثل (أطار وتجكجة لأنهم وجهة للكثيرين في زمن الكيطنة).

5. مراقبة السرعة: بما أننا لا نمتلك رادارات لتحديد السرعة بتقنية حديثة ودقيقة، إلا أننا نستطيع أن نلجأ الى حلول تقليدية بسيطة لكنها قد تجدي نفعا عظيما. حيث يتم تسليم السائق رخصة خروج من مدينة المغادرة تحتوي على وقت المغادرة وعند نقطة التفتيش الموالية يتم التحقق إذا ما كان هنالك تجاوز السرعة القصوى – وذلك بعملية حسابية بسيطة: (السرعة = المسافة / الفترة الزمنية) وتتم نفس العملية على مستوى النقطة الموالية حتى الوصول.

6. منع أي سيارة من الذهاب والعودة في نفس اليوم وذلك ردعا لطمع من يريدون أن يستغلوا كثافة الطلب ولو على حساب أرواح البشر فيضاعفون في السرعة ليعودوا في أسرع وقت.

7. تخصيص الرحلات النهارية للوزن الخفيف والأفراد، وأما الليلية فللشاحنات والبضاعة ويتم ذلك بالردع بصفة عملية على سبيل المثال يتم فرض ضرائب وعقوبات قاسية على من ينقل الأفراد ليلا أو الأحجام الكبيرة نهارا.