منسق مبادرة الشباب الموريتاني: مسيرتنا تعرضت للشيطنة

الأخبار (نواكشوط) ـ قال خالي جلو منسق مبادرة الشباب الموريتاني التي نظمت مسيرة مساء الأحد الماضي وأوقف على خلفيتها 10 شباب زنوج قبل أن يحالوا للحبس تمهيدا للمحاكمة، أن منظمي المسيرة تعرضوا للشيطنة.

 

وتساءل جلو في تصريحات لوكالة الأخبار، عن السبب الذي يجعل الشباب في موريتانيا يتهم بالتبعية للخارج كلما طالب بحقوقه بطريقة يكفلها له القانون في البلاد، مؤكدا أن لا حركة تقف خلف المبادرة فهي تتكل على الله وحده وهو أقوى من كل الحركات.

 

واعتبر جلو أن المجموعة المحتجة ليست سياسية، كما أنها ليست مجموعة زنوج ضد البيظان ولا حراطين ضد وولف ولا وولف ضد سوننكي، وإنما هي مجموعة من شباب موريتانيا ترغب في تحسين أوضاع السكان وإصلاح البلد وتبتغي إيصال رسالتها بهذا الخصوص للرئيس محمد ولد عبد العزيز.

 

وأشار المتحدث إلى أنه "إذا كان هناك من لا يرغب في أن يرى الموريتانيين بمختلف فئاتهم في صف واحد متآلف متصالح مع نفسه فخير له أن يغلق عينيه"، معتبرا أن المسيرة أعطت صورة ناصعة لتآلف مكونات المجتمع، بحسب تعبيره.

 

وأضاف منسق المبادرة، أن المجموعة التي نظمت المسيرة تحمل عريضة مطلبية تقرر تسليمها للرئيس محمد ولد عبد العزيز دون غيره باعتباره ظل يؤكد دائما أن باب الحوار مفتوح حول كل القضايا، مشيرا إلى أنهم لم يستخدموا العنف وإنما نظموا مسيرة بشكل سلمي بينما تعرضوا لقمع عنيف من طرف الشرطة.

 

كما أوضح أن العريضة المطلبية تحمل مطالب تتعلق بعدد من القضايا الهامة من بينها التأمين الصحي والإحصاء والتعليم وغيرها، مؤكدا أنها ليست مطالب فئة اجتماعية واحدة وإنما هي مطالب تهم كل الموريتانيين حيث ضمت المسيرة شباب من مختلف الفئات الاجتماعية، بحسب تعبيره.