الأخبار (نواكشوط) – قال منظمو مسيرة الأحد الماضي في نواكشوط والتي تم تفريقها بالقوة واعتقل بعض المشاركين فيها إن وزير الشباب والرياضة محمد ولد جبريل عقد معهم اجتماعا قبل المسيرة لثنيهم عن تنظيمها، ووافق لهم على 99% من مطالبهم.
وقال يعقوب ولد المرابط – خلال مشاركته في برنامج "في الصميم" على قناة المرابطون – إن ولد جبريل عقد معهم اجتماعا في المنزل الذي يتخذون منه مقرا لهم في حي "سيتي ابلاج" وذلك ليلة السبت، وأكد لهم موافقته على كل المطالب التي سترفعها المسيرة باستثناء مطلب واحد، وهو المطلب المتعلق بتسهيل إجراءات وكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة.
وأشار ولد المرابط إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب تواصل معهم قبل ذلك لإقناعهم بالتخلي عن تنظيم المسيرة السلمية، مردفا أنهم أبلغوه بمضيهم في المسيرة التي ترفع مطالب تهم كل الشعب الموريتاني.
الناشط الشبابي خالي جالو أكد أن المسيرة الشبابية التي نظموها الأحد حملت مطالب تهم كل الشعب الموريتاني، حيث طالبت بإصلاح التعليم، وبتطوير الخدمات الصحية، وبتوفير الأمن، وتسجيل سيارات النقل لتقليل نسبة الجريمة.
ونفى الناشطان الشبابيان أي علاقة لمسيرتهم بالمحتجين ضد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في باريس الأسبوع الماضي، مؤكدين أن بدؤوا التحضير لمسيرتهم قبل قرابة شهرين.
واعترف الناشطان الشبابيان بأن السلطات أبلغتهم بعدم ترخيص المسيرة، لكهنما قررا تنظيمها بناء على أن القانون لا يلزمهم سوى بالإشعار، وقد أشعروا السلطات الإدارية والأمنية في مقاطعة تفرغ زينة.
وعن المعتقلين على خلفية المسيرة، قال ولد المرابط إن حوالي 20 محاميا تعهدوا بالدفاع عنهم، في المحاكمة التي تبدأ الخميس في نواكشوط.
وفرقت الشرطة الموريتانية الأحد الماضية مسيرة نظمتها مجموعة من الشباب غالبيتهم من الزنوج، واعتقلت 10 منهم، بينهم فتاتان، وأحالت الجميع إلى وكيل الجمهورية في ولاية نواكشوط الغربية، حيث أحالهم بدوره إلى السجن دون المرور بقاضي التحقيق، وينتظر أن تتم محاكمتهم الخميس.