على مدار الساعة

عشرات الأئمة يستنكرون توقيف أئمة ويطالبون بمعاقبة حاكم الميناء

18 ديسمبر, 2020 - 14:57

الأخبار (نواكشوط) – استنكر عشرات الأئمة ما وصفوه باقتحام فرقة عسكرية صحبة حاكم الميناء ليل الأربعاء الماضي لبعض المساجد، واختطاف أئمة ومؤذنين، وحملهم في حوض سيارة نقل الأمتعة مع شدة البرد، ورميهم في إحدى مفوضيات الشرطة كأنهم مجرمون، فباتوا في ذلك المبنى ينهشهم البرد والبعوض.

 

وطالب الأئمة الذين وقعوا البيان حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بأن تعاقب هذا الحاكم بما يناسب فعلته الشنيعة، وأقل ذلك أن تجمع له بين التوبيخ والعزل، ووصفوا ما قام به بـ"الفعلة الشنيعة التي لم يرع حرمة لبيوت الله ولا للأئمة".

 

كما شدد الأئمة على ضرورة "كف يد كل موظف متغطرس تسول له نفسه الإساءة للمساجد وأئمتها ومؤذنيها الذين لم يرتكبوا أي مخالفة، وكانوا نموذجا للانضباط والالتزام".

 

وقال الأئمة إنهم أكدوا - وصدق قولهم فعلهم - ضرورة التزام الضوابط الصحية الصادرة عن الجهات الرسمية المعنية، مردفين أنهم يرون أن ذلك واجب شرعي يأثم المتساهل فيه، كما دللوا على ذلك من فوق منابرهم وفي دروسهم وتوجيهاتهم.

 

وأردف الأئمة أنهم كانوا من المبادرين بذلك حتى قبل أن تأمر به الوزارة الوصية أحيانا، حدث ذلك  في موجة الوباء الأولى وفي الثانية.

 

وذكر الأئمة بأن مسؤولية الإمام أو المؤذن لا تتجاوز إلى محاولة إكراه الناس على البقاء في منازلهم، ولا طردهم من بيوت الله إن هم دخلوها؛ إذ لا سلطة له عليهم، لا شرعا ولا قانونا، ويكفيه أن يأمرهم وينهاهم ويحذرهم، مؤكدين أنهم نزعوا فرش، المساجد وأقاموا الصلاة بالإمام والمؤذن.

 

ومن بين الموقعين على البيان إمام جامع الإخلاص الشيخ عبد الله ولد أمين، وإمام جامع ذي النورين بتفرغ زينة الشيخ اباه ولد بداه، وإمام جامع التوفيق بعرفات الشيخ الحسن ولد حبيب الله، وإمام جامع السكنية بمقاطعة الرياض محمد سيدي الحضرمي، فضلا عن عشرات الأئمة في العاصمة نواكشوط وفي الولايات الداخلية.