الأخبار (نواكشوط) – قال المعارض الموريتاني المصطفى ولد الإمام الشافعي إن أحد إخوته وأصدقائه – وكان على اتصال بأشخاص مقربين من ولد عبد العزيز - أخبره في العام 2015 أن ولد عبد العزيز يرغب في النقاش، مردفا أن طلب من الشخص الذي أبلغه الرسالة أن يسمعها هو من ولد عبد العزيز بشكل مباشر ليوصلها له.
وأضاف ولد الإمام الشافعي في مقابلة نشرتها صحيفة الأخبار إنفو في عددها اليوم الأربعاء أن هذا الشخص جاء بالفعل إلى نواكشوط، "واستقبله الجنرال في اليوم الموالي"، مؤكدا أنه أصر "قبل أن يغادر أن يوضح لمحاوره أنني لست من تقدم بالطلب".
وأردف ولد الإمام الشافعي أنه "خلال الاجتماع قال إنه نقل رسالتي على نحوها، ما تسبب في ردة فعل ديماغوجية عسكرية، وبشكل متسرع: "نحن أيضا لم نطلب ذلك"، مضيفا أنه "على الرغم من عدم الاهتمام المعلن، فقد تحادثا بشأن احتمال عقد اجتماع بيني وبين مبعوث مكلف من طرف ولد عبد العزيز".
ولفت ولد الإمام الشافعي في المقابلة الشاملة إلى أنه "لاحقا اتصل بي الصديق عندما كنت بإحدى دول الخليج، ليخبرني بأن مبعوث الرئيس مستعد للقائي في المغرب، فأجبته بأن إكراهاتي لا تسمح لي بذلك الآن، فلم يعقد الاجتماع، ولم تجر اتصالات، وأريد أن أضيف أنه كانت هناك محاولات سابقة وفشلت".
وخلال المقابلة تحدث ولد الإمام الشافعي عن علاقته برجل الأعمال محمد ولد بو عماتو، وعن رؤيته لأوضاع البلاد الحالية، وموقفه من تصويت الشيوخ ضد التعديلات الدستورية، وأبرز التحديات التي تواجه مستقبل البلاد.