سيدي ولد الداهي: الحزب الحاكم لم يؤسس تأسيسا سليما (فيديو)

الأخبار (نواكشوط) – وصف البرلماني السابق سيدي ولد الداهي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا بأنه "لم يؤسس تأسيسا سليما"، معتبرا أنه "زرع ولم يغرس، والمشروع السياسي يجب أن يغرس غرسا حقيقا، لا أن يزرع بشكل موسمي، وتعاد زراعته كل سنة".

 

وأبدى ولد الداهي في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأربعاء 03 – 05 – 2017 عدم رضاه عن الطريقة التي تم التعاطي بها مع تصويت الشيوخ ضد التعديلات الدستورية، مشيرا إلى أنه في كل الاستحقاقات التي جرت صوت بعض منتسبي الحزب ضده، مشيرا إلى وصول الأمر درجة الحديث عن إنشاء حزب آخر.

 

وأشار ولد الداه في المؤتمر الصحفي الذي نظمه مساء اليوم في منزله بنواكشوط بحضور عدد من أعضاء رابطة البرلمانيين القدامى إلى أن القيادة موهبة وليس بالدراسة، مردفا أن بعض من أقاموا امبراطوريات كانوا أميين، مضيفا أن حمل شهادة ما يعني أنك يمكن أن تعمل في هذا المجال لكنه لا يجعل منك قائدا.

 

ووصف ولد الداهي الهيئات السياسية التابعة للنظام بأنها منكمشة عن الشعب، وتختار الناس حسب ذوقها، واصفا هذا التصرف بأنه غير سليم، وأن الهيئات يجب أن تختار على أساس معايير الإخلاص ودعم النظام، معلقا بقوله: "نحن هنا بهذا التصرف نساهم في وجود المعارضة".

 

وأكد ولد الداهي أن ما يقوله هو موقفه الشخصي ولا يلزم غيره، مشددا على أن انتمى للحزب بقناعة، وليس خوفا ولا طمعا، وأنهم لا يريدون سوى مطلب واحد، وهو تسهيل الوسائل لخدمة المشروع السياسي، مبديا حزنه لانعدام التنسيق في ذلك.

 

وردا على سؤال حول تفاصيل ملاحظاته على الحزب الحاكم، ومقترحاته حوله، قال ولد الداهي إنه يكتفي بما قاله خلال مداخلته، ولا يريد أن يزيد عليه.

 

واعتبر ولد الداهي أن وصف المعارضة للجوء للاستفتاء الشعبي لا يصل درجة رفضها الاعتراف بنتائج الانتخابات الشرعية، متسائلا: "إلى أي شيء سنتحاكم إذا لم نتحاكم إلى صناديق الاقتراع؟ هل نجري مصارعة بين القادة؟ أو نتواجه؟، مردفا أن على الموريتانيين أن يتجاوزوا المسائل الثانوية، وأن يتوصلوا لطريقة لتسيير خلافاتهم، وأفضل الطرق هي ما توصل إليه العام المدني والديمقراطي وهي التصويت.

 

ووصف ولد الداهي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بأنه أنجز الكثير للبلاد، معتبرا أنه لو يكن كذلك لما بقي معه، قائلا: "ستعرفون حجم إنجازاته حين يغادر السلطة، وستدركون أن مجرد صيانتها والحفاظ عليها يحتاج جهدا كبيرا".

 

وحضر المؤتمر الصحفي عدد من أعضاء رابطة قدماء البرلمانيين من بينهم عبد الله السالم ولد أحمدو، وأحمد ولد خيرو من حزب الوئام.