الأخبار (نواكشوط) صدر عن دار ورد للنشر في الأردن، كتاب جديدة للوزيرة السابقة مكفولة بنت آقاط بعنوان : مذكرات امرأة قارئة".
وجاء هذا الإصدار في في317 صفحة و28 عنواناً.
وقالت بنت آكاط في مقدمة الإصدار:" منذ أن كنت طفلة تصنع الدمى من الطين؛ على حافة قرية تمنع تعليم البنات، مروراً بالزواج والأمومة المبكريين. وصعوداً إلى أدوار النشاط السياسي مع الحركات الإسلامية والقومية داخل البلد وخارجها؛ مع تجارب متعددة كالمنافسة والإنفصال والإقالة والبطالة!!. وتدرجاً في الوظائف العامة، وتذوق حالات الفقر بعد الإغتناء، وصولاً إلى مرتبة أستاذة جامعية، ووزيرة في حقبتين مختلفتين، وسيدة مجتمع، وصانعة رأي، وداعية للسلام والحوار، كأرقى وسيلة لتغيير المفاهيم والخروج من قولبة الذات، هي ملامح السيرة التي أضعها بين يدي القارئ الكريم بطريقة غير تقليدية، وبعيدة عن المحسنات سواء كانت لغوية أو بديعية، معوضة ذلك باللجوء لملخصات قد تكون مفيدة من كتب بعضها من ذاكرتي، وبعضها استعنت عليه بقراءات متفرقة، راجية أن تكون تلك الملخصات تذكيراً لمن قرأ تلك الكتب، أو إنارة للقراء في معرفتها وهي التي أدين لها بما أنا عليه اليوم لاعتقادي أنه كلما زاد وعي الإنسان ومعرفته استطاع أن يخرج من الأطر والقيود التي ألفها، والتي رسخها الإعلاميون والساسة والوعاظ....".
وأضافت "كل أولئك يسعون إلى قيادتك إلى ما يريدونه هم لا ما تريده أنت، والقراءة وحدها هي التي توفر لك الحماية من كل ذلك، لأنها مدخل التفكر والتدبر والفعالية الخلاقة الأكثر إنسانية بين كل الفعاليات الأخرى، والقراءة هي التي تحولنا من دور المفعول به لدور الفاعل. وذلك "أن فن القراءة في أوسع معانيه يميز نوعنا الإنساني"، كما يقول الكاتب البرتو مانغويل".
وتابعت :"لكل ذلك اخترت أن تكون مذكراتي عن القراءة وعلاقتي بها، وقد ورد هذا الكتاب في317 صفحة و28 عنواناً، كل عنوان هو فقرة منفصلة ومتداخلة في نفس الوقت، تتناول تجارب مختلفة من حياتي الشخصية ومتعلقة في الوقت نفسه بقراءاتي و ظروف تلك القراءات".