د.ولد حمزة: بطولات المقاومة ليست مجدا لقادة المعارك وحدهم (فيديو)

الأخبار (نواكشوط) ـ قال الأستاذ الجامعي د.بلال ولد حمزة إن بطولات المقاومة الموريتانية ضد المستعمر الفرنسي ليست مجدا خالصا لقادة المعارك وحدهم، بل هي مجد لكل من شارك فيها حتى من بسطاء الناس.

 

وأضاف ولد حمزة في لقاء نظمته الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة، أن رصاصة واحدة تكفي للتخلص من الأمير أو قائد المعركة، مشيرا إلى أنه لو كان المستعمر يستهدف شخصا واحدا لتم ذلك بسهولة.

 

وأكد ولد حمزة وهو رئيس مجلس جائزة شنقيط، أن مقاومة المستعمر عسكريا وثقافيا شارك فيها الرجال والنساء من بسطاء السكان بمختلف فئاتهم، موضحا أن من بين أساليب المقاومة الفعالة المقاومةُ بالرفض والمقاومة بالتمنع وحتى المقاومة بالصمت.

 

كما اعتبر أن رفض دخول مدارس المستعمر كان أسلوبا فعالا، بالإضافة إلى رفض الاستنصار الذي جعل المستعمر الفرنسي عاجزا عن استمالة أي موريتاني عن دينه.

 

ولفت الأستاذ الجامعي إلى أن مقاومة الموريتانيين للاستعمار الفرنسي تمت في انسجام تام بين مكونات الشعب، واصفا القائد بأنه كان قائدا للجميع، وكان صانع البندقية والرصاصة يصنعها للإسهام في المقاومة، وكان الرعاة يشاركون بتقديم المعلومات عن العدو.

 

ودعا ولد حمزة إلى رد الاعتبار لكل من شارك في المقاومة ضد المستعمر الفرنسي بإحيائهم في الذاكرة الشعبية ومنحهم الرمزية التي يستحقون في العلم الوطني، وذلك من أجل إيصال الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل، بحسب تعبيره.