الأخبار (نواكشوط) – دون عدد من الأئمة والكتاب والمدونن الموريتانيين اليوم الأحد 07 – 05 – 2017 عن مآثر إمام موريتانيا الأكبر ومفتي الدولة الحديثة الأول الشيخ بداه ولد البوصيري في الذكرى الثامنة لرحيله، حيث أثنوا على علمه، وزهده، وصدعه بالحق.
وكتب الشيخ والإمام محفوظ ولد إبراهيم فال على صفحته في فيسوك: "
إمام وأي إمام
تمر اليوم ذكري وفاة العبد الصالح المجدد الناجح العابد الحامد السائح اﻹمام النحريري الشيخ بداه البوصيري نحسبه كذلك رحمة الله رحمة واسعة وألحقه بعباده بالصالحين.
فقد كان مدرسة في الزهد والعبادة والدعوة واﻹصلاح العلمي والعملي، جمع بين القوة والرحمة والشجاعة والحكمة والهيبة والتواضع والاعتدال والاستقلال، مما قربه من الخلق وألزمه الحق و التجديد والمحافظة ﻻ يجامل وﻻ يعادي وﻻيستسلم وﻻ ينتقم مثل التوازن بين الثنائيات والجامع بين التناقضات لبلده وتراث أمته، ليت علماءنا وطلابنا اقتدوا به وسلكوا سبيله..
للأسف لم ينل تراث هذا الإمام العناية اللائقة به وهي مسؤولية الجميع وحاجته.
جزاه الله عنا خير الجزاء وجمعنا به في الفردوس اﻷعلى بعد طول العمر وحسن العمل.
فيما كتب الدكتور محمد المختار الشنقيطي:
"تمر اليوم ذكرى وفاة العلامة الزاهد الصادع بالحق بداه ولد البوصيري رحمه الله. وقد ذكرتني بقول ممو في شيخه يحظيه ولد عبد الودود:
وكان في السخاء لا يبارى *** وكان في الذكاء لا يجارى
من اللباس يلبس اللبيسا *** وغالبا لا يلبس النفيسا
ويكثر الجلوس بالتراب *** تواضعا للملك الوهاب
كان لطالب العلوم يرحم *** لا سيما إذا اعتراه سقم
يؤنسه بعرك أذن وشعر *** وقد يضمه إليه فيسر
ولا يصون كتبه عن طالب *** وليس دون بابه من حاجب
أضحى على ضريحه النسيم *** ولا عداه الأنس والنعيم
فيما كتب الدكتور علي ولد محفوظ:
"تحل اليوم ذكرى رحيل خاتمة السلف إمام القطر الذي نذر حياته للعلم والدعوة والدعاة إلى الله صادعا بكلمة الحق لا يخاف لومة لائم، ولا نزكي على الله أحدا..
إنه شيخ الشيوخ بداه البوصيري التندغي الشنقيطي تغمده اللّٰه برحمته ورضوانه.. رجل فهم رسالته وعاش من أجلها..
لم أظفر بلقائه مباشرة إلا مرة واحدة فسعدت بدعوات صالحات منه لا زلت أجد بركتها في حياتي..
ولله الحمد من قبل ومن بعد، إليه مرجع العباد لا إله إلا هو الكريم الوهاب.
فيما كتب المدون محمد ولد الشيخ:
"اليوم 7 مايو ذكرى رحيل عز بن عبد السلام موريتانيا؛ ذكرى الصدح بالحق دون مجاملة أو خوف من أي كان... رحم الله الشيخ بداه ولد البوصيري وأسكنه فسيح جنانه.
واضطلع الشيخ والإمام بداه ولد البوصيري بمهام الإفتاء والإمامة، والدعوة طيلة عقود في موريتانيا،وكان له تأثير واسع على عموم الشعب، وعلى القائمين على السلطة حتى وفاته يوم 07 – 05 – 2009 عن عمر قارب بلغ 89 سنة.
واستعرض عدد من المدونين في ذكرى وفاته قوته في الحق، وعدم مداهنته في الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر، وبذله شفاعته لكل احتاجها لانتزاع حق، أو رفع ظلم، أو غير ذلك من حاجيات المترددين على بابه.
وتوفي الشيخ بداه ولد البوصيري يوم 07 – 05 – 2009، وخلف رحيله حالة عزن عام في موريتانيا، وكتبت في رثائه عشرات القصائد والمقالات.