الأخبار (نواكشوط) ـ شهدت ساحة الحرية الواقعة أمام القصر الرئاسي سلسلة احتجاجات اليوم الأربعاء، بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
ومن بين المتظاهرين أهالي معتقلين في الجزائر، وملاك السيارات ثلاثية العجلات، وحملة الباكلوريا الذين تجاوزوا 25 عاما، والعمال العقدويون في المستشفيات، وعمال الأمانه العامة لمحاربة السيدا.
ميمونه بنت يسلم من بين المحتجين المطالبين بالإفراج عن ثلاثة معتقلين موريتانيين في السجون الجزائرية طالبت الرئيس بالعمل على الإفراج عن ابنها الذي لم تره منذ 15 عاما.
وناشدت بنت يسلم الرئيس بالتدخل للإفراج عن السجناء الثلاثة وهم: عبد لله ولد أحمد ومحمد يحي ولد ختاري وابراهيم ولد الن، أو ترحيلهم للسجون الموريتانية على الأقل.
وجدد سكان تيفيريت في احتجاجهم أمام الرئاسة اليوم مطلبهم بإغلاق مكب النفايات، وطالبت المتحدثة باسم المجموعة محجوبة آكاه الرئيس برفع الظلم عن جميع القرى المتضررة من المكب وتنفيذ الحكم القضائي الذي صدر لصالحهم بعد المرور بجميع مراحل التقاضي.
من جهته طالب محمد ولد گجو المتحدث باسم مجموعة العمال العقدويين في المستشفات، بصرف العلاوات التي سبق وأن تعهد بها الرئيس لجميع عمال الصحة والتي لم يستفد منها العقدويين لحد الآن، حسب تأكيده.
كما طالب مجموعة سائقي السيارات ثلاثية العجلات بالإعفاء من الضرائب أو تخفيضها، وأكد المتحدث باسم المجموعة الطالب أحمد أن هذه ليست المرة الأولى التي يحتجون فيها دون أي تجاوب من الحكومة.
أما علي ولد الشيخ المتحدث باسم مجموعة عمال الأمانة لمكافحة السيدا، فقد ندد بـ "الظلم الذي تعرضوا له من طرف مدير مشروع مكافحة السيدا الذي فصلهم بعد 16 سنة من الخدمة واستبدلهم بآخرين جدد"، حسب قوله.
ورفع الطلاب الذين تجاوزا 25 سنة، مطالب إلى وزير التعليم والبحث العلمي سيد ولد سالم بفتح باب التسجيل أمامهم ووصفوا منعهم من التسجيل بأنه غير قانوني, مؤكين مواصلة احتجاجاتهم حتى تلبية المطلب.
كما احتجت مجموعة من سكان بلديتي لگصيبه2 ودار البركة حيث قال المتحدث باسم المجموعة يعقوب ولد يعقوب إنهم يشهدون نوعا من "الغطرسة والظلم من طرف الحكومة ممثلة في الحاكم وجميع السلطات الإدارية والتي تتواطؤ مع المستعبدين"، على حد تعبيره، مطالبا الرئيس بالتدخل لحل قضيتهم لأن وضعهم "صعيب وخطير"، حسب وصفه.