الأخبار (نواكشوط) – افتتحت المنظمة الشبابية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" اليوم السبت ملقتاها الثامن، والذي خصصته لنقاش دور وسائط التواصل الاجتماعي.
وحضر حفل افتتاح الملتقى رئيس الحزب محمد محمود ولد سيدي، ورئيس مجلس الشورى حمدي ولد إبراهيم، إضافة لرؤساء منظمات وحركات، وهيئات شبابية.
رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى عثمان ماريغا وصف الملتقى بأنه "لبنة جديدة في صرح التكوين والتأطير"، مؤكدا أن المنظمة الشبابية اعتمدته "موعدا متجددا لا تخلفه للشباب.. حيث نناقش فيه آخر المستجدات، ونتبادل فيه الرؤى، ونستفيد من التجارب، ونعمق النقاش والتفاهم".
وأكد ماريغا أن اختيار "الوسائل التواصلية... من أجل مقاربة تخدم الوعي وتحقق الريادة" عنوانا للملتقى لم يأت صدفة، "بل كان حصيلة نقاشات مستفيضة تمحورت حول أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها ومساهمتها في صناعة محتوى أصبح يفرض نفسه، ولم يعد هناك بد من التعاطي معه".
وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية أن المنظمة ارتأت أن يكون الملتقى الثامن "منصة لنقاش موضوع "الوسائل التواصلية... من أجل مقاربة تخدم الوعي وتحقق الريادة"، يتمكن من خلالها حوالي 80 من شباب تواصل وفتياته من المشاركة بفعالية في ندوات وحوارات تتطرق إلى مواضيع هامة تتباين حولها وجهات النظر، وتختلف الآراء، لكن لا يمكن لوجهة نظر أن تلغي وجهة نظر أخرى مقابلة".
وشدد ماريغا على أن الواقع الذي فرضته مواقع التواصل الاجتماعي، يحتم التفكير بجد في الطريقة الأمثل للتعاطي معها، والأسلوب الأنجع في الاستفادة من إيجابياتها، وتفادي سلبياتها.
وأكد رئيس اللجنة التحضرية للملتقى أن المنظمة الشبابية تشعر بآلام الشعب الموريتاني ومعاناته، وما يسببه ارتفاع الأسعار، وانتشار البطالة، وانعدام الأمن، وتدهور القطاع الصحي، وانهيار المنظومة التعليمية، واستشراء مظاهر الزبونية والمحسوبية، وذلك انسجاما منها مع مواقف الحزب، وإدراكا منها للدور المطلوب منه.
وأضاف أن الشباب لم ولن نقبل يوما أن يقف متفرجا أمام كل هذه المشاهد المؤلمة، بل سيبقى كما كان دائما في مقدمة المنتفضين سلميا دفاعا عن كل حق مهدور أو وقوفا في وجه ظلم بيّن، مذكرا بأن جائحة كورونا وما فرضته من إجراءات احترازية عدة عطلت خيارات احتجاجية كالوقفات والمظاهرات، إلا أن ذلك التعطيل لا يمكن أن يستمر، وسيجد الشباب التواصلي آليات نضالية تمكنه من إسماع الصوت الرافض للسياسات الخاطئة والالتزام في الوقت نفسه بما يتطلبه الظرف الصحي من وعي ومسؤولية. حسب نص الخطاب.
وأشار ماريغا إلى وضعية الشباب في موريتانيا تستحق وقفة خاصة، مردفا أن الظروف التي تعيشها البلاد، وضمور مسارب التشغيل، وانهيار مستويات التعليم، كلها مخاطر تهدد مستقبل البلاد، والشباب بشكل خاص، وتؤرق حاضره، كما أثرت في ماضيه.
وتقدم ماريغا في ختام كلمته باسم المنظمة الشبابية بالتهئنة للمنتخب الوطني لتأهله لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2022.