أما آن لـ SNIM عملاق الاقتصاد الوطني أن تتبوأ مكانتها؟!

عبر عدد من العاملين في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) عن ارتياحهم لقرار مجلس إدارة الشركة زيادة رواتب العمال ومنحهم رواتب تحفيزية ورفع مستوى الدعم الاجتماعي موزعة كالاتي:

زيادة عامة لجميع رواتب العمال ب 10% تبدأ من فاتح مايو

– زيادة على راتب إبريل تبلغ :

• 6 رواتب أساسية للعمال البسطاء

• 5 رواتب أساسية للوكلاء ( متريز)

• 4 رواتب ونصف راتب للأطر

– زيادة تبلغ تبلغ 10% من الراتب ل 15% من العمال تختارهم الشرك وترقية 5% على دفعتين الأولى في الشهر السابع والثانية خلال الشهر التاسع

كما قرر مجلس الإدارة إجراءات أخرى لصالح العمال

– علاوة عند العودة من الإذن السنوي تبلغ 30000 قديمة ابتداء من فاتح مايو القادم

كما أقر ابتداء من فاتح مايو القادم

– علاوة للمواظبة +20%

– علاوة للمردودية +20%

– علاوة للورشات +20%

أقر المجلس رصد غلاف مالي للجانب الاجتماعي يقدر ب:750 مليون أوقية قديمة

فضلا عن تكفل الشركة بسلال رمضان هذا العام

وهي القرارات التي قالوا إنها مفاجئة لهم لأنها جاءت من دون إضرابات…!!

فقد تعودوا على خوض الاضرابات للحصول على حقوقهم وامتيازاتهم المشروعة..!!

 

ان نشوة العمال بهذا الانجاز التاريخي لايمكن الوقوف على حقيقتها الا اذا رجعنا الى ايام الاضرابات في السنوات الماضية والتي انهكت كاهل العمال وبالذات يوم الخميس الأسود الموافق 05 ـ 03 ـ2015، بعد ان وصل الاضراب الى طريق مسدود مع الحكومة وتوقف انتاج وتصدير الحديد في مدينتي أزويرات وأنواذيبوا لاول مرة في تاريخ الشركة…!!

 

وقد كتبت مقالا آنذاك بعنوان: اضراب اسنيم:عائلات تتضور جوعا,وأجهزة تنهار..ومصارف مهددة بالافلاس!!

 

شكل المقال صدمة للكثيرين وهو مقال نابع من غيرتي على الشركة التي هي السبب المباشر لمدينة ازويرات….

 

صحيح انني لست عاملا بالشركة ولكنني من ابناء المدينة الذين يجب ان يدافعوا عنها وطنيا ودوليا بكل الطرق كل حسب تخصصه وقد تقلدوا مناصب سامية في الدولة مدراء امناء عامون وزراء…الخ ولكنهم للاسف لانجد لهم ذكرا بل ان البعض منهم اساء لها!!

 

  ان عملاق الشمال تلعب دورا هاما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي،لمساهمتها في ميزانية الدولة ب23% من الناتج الإجمالي وتوفر 50% من العملات الصعبة وتوظيفها لآلاف العمال من جميع انحاء الوطن..ممايجعل مدينة ازويرات: رائدة المدرسة الجمهورية في موريتانيا!!

 

ان هذه الزيادات ناتجة عن الطفرة في اسعار الحديد التي شهدتها الشركة في العامين:2019 -2020م حيث تضاعفت من 105 مليار أوقية لسنة 2019م،الى عتبة 213مليار سنة 2020م وهي منحة ربانية اذا وظفت وتوفرت الارادة السياسية وحسن التسيير يمكن ان تغير كل شيء وتحقق الرفاه للمواطنين…

 

اما اذا لم بتوفر هذا الشرط الاساسي فستكون هذه الطفرة كسابقتها 2009-2013م التي قفز فيها خام الحديد 187 دولارا للطن وظل محافظا بعد ذلك على ارتفاع فوق عتبة 100 دولار، وكانت حصيلة ذلك 4 مليارات دولار..ولنا ان نتساءل أيعقل أن تمر هذه الموارد دون أن تترك الأثر المطلوب على العامل أوالشركة؟

 

في زيارته الاخيرة الى المدبنة شدد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على تطوير الشركة وترقية عمالها قائلا: “إن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم تخدم جميع الموريتانيين نظرا لدورها الاقتصادي الذي جعلها في صدارة اهتمام كل موريتاني أينما كان موقعه، مبرزا أن ذلك يكون أكثر إلحاحا لدى سكان الولاية وهو أمر طبيعي باعتبارها بدرجة أولى شركة سكان هذه الولاية الذين يعملون بها ويتعاملون معها ويتأثرون بها”

 

معطيا تعليماته للشركة بالتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لولاية تيرس زمور..

 

وفعلا فقد استفادت الولاية خلال السنة الماضية من برنامج في غاية الأهمية حيث بلغ حجم التدخل الشامل لخيرية اسنيم سنة 2020م 0,9 مليار اوقية ليصل هذه السنة 2021م الى 3مليار و365 مليون أوقية قديمة موجه للمشاريع الخدمية ….

 

وبما ان مشكلة المياه من المشاكل التي باتت تؤرق ساكنة الولاية ، فقد خصصت الشركة مبلغ 2 مليار و 500 مليون من المبلغ المذكور، لحل هذه مشكلة…. .

 

وقد اقترحنا ايسر الحلول:

1_جلب المياه من البحر لصالح Snim سنيم وصناعاتها الاستخراجية على ان تصفي جزءا منه بطريقة الاسموز العكسي لشرب المدينة مستعنين بدراسة قد طرحها مكتب للدرسات MeKensey 2013 .

2_زيادة كميات المياه باستغلال منابع مائيَّة جديدة: جهة قلب الغين: تيكللاتن طرف اسريجة..T014وماجاورها…مشروع العوج…دغفك..

 

واكد لنا المكتب الجيولوجي لسنيم ان مخزون المياه المالحة اذا استقلت تكفي لصناعات اسنيم الاستخراجية لما يزيد على عشرة مليار طن من الحديد والمعادن الأخرى التي مازالت الاعمال فيها متوقفة بسبب قلة المياه على ان تصفي جزءا منها لاحتياجات المدينة..

 

علما ان حل مشكل الكهرباء اسهل بكثير من مشكل الماء اذا توفرت الارادة والامكانيات…

 

في دراسة سابقة بعنوان: اسرع حل لمشكل الكهرباء في مدينة ازويرات!!

 

وجدنا ان الطاقة الحرارية هي الاسرع والاسهل وتعرف بأنها الطاقة التي تمتلكها المادة بسبب حركة الذرات وجزيئاتها…

 

هناك مولدات في السوق باسعار متفاوتة حسب كمية الطاقة التي يعطيها المولد…

1Mwh= ميجاوات ساعي و هو ١٠٠٠ كيلوات ساع

الكيلوات ساعي هو وحدة قياس الاستهلاك الكهربائي الذي على اساسه تسدد الفاتوره…

حسب العروض المتاحة للبيع:

1,2million usd par 1 MW ENVIRON

للايجار:

Pour la location 1000 Euro/jour par 1MW thermique

ايجار بدون محروقات (الديزل)

1 MWH est loué sans le carburant à 25000mro

ce qui fait que 10mwh font 250 000mro et pour 24h continues 6000000 mro

حسب المعلومات فان مصنع (الكلب) الذي تنقطع بسببه الكهرباء عن المدينة يستهلك:

La centrale a envion 60MW disponible

اما مدينة ازويرات فتستهلك:

Puissance ville 9 à10 MW

 

من المعلوم ان سنيم تحصل على المحروقات باسعار منخفضة..

 

من خلال الدراسة السابقة فان شراء سنيم SNIM عن طريق مؤسستها الفرعية( M2E ) لمولدين وربطهما بالشبكة العامة للمدينة ستحل مشكلة الكهرباء قبل الصيف المقبل.

 

فهل تراجع snim نفسها في ظل هذه الطفرة الربانية وتعمل اصلاحات جذرية على ارضية الواقع ليس اقلها توفير الماء والكهرباء؟!

 

في تقرير مثير نشرته(لأخبار ) – تجاوزت مكاسب الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم” من طفرة ارتفاع أسعار الحديد خلال الفترة 2009 – 2013 أربعة مليارات دولار، وهو ما يعادل ميزانية الدولة ثلاث مرات خلال نفس الفترة، غير أن اللافت هو أن هذه الأرباح لم تترك أي أثر إيجابي على الشركة، فالإنتاج لم يرتفع، وشكاوى العمال من وضعيتهما زدادت، فيما واصلت المديونية ارتفاعها بشكل مذهل. وتكشف مقارنة أسعار الحديدوصافي المبالغ المالية المتربة على زيادة الأسعار خلال هذه الأعوام كسب موريتانيا لـ4.082.011.917 دولار، في حين لم يتجاوز مشروع الموازنة العامة للبلاد في العام 2014 – 1.2 مليار دولار تقريبا.

 

جوانب من صرف الشركة خلال هذه الفترة تظهر “تفويت” الشركة لطفرتها، – وحتى قروضها – لصالح جيوب أثرياء خواص، وصرفها خارج اختصاصها المعدني،..!!

 

فكيف تبددت ثروة “اسنيم” في جيوب الأثرياء؟

 

قبل أن تغرق في أزمات انهيار أسعار الحديد، وتراجع الإنتاج، وارتفاع كلفته، وتوتر العلاقة مع العمال، ودخول الوسطاء على خط التسويق مما ضاعف من خسارتها.

 

يكشف أحد التقارير المشخصة لواقع الشركة أنه “لا يمكن تصديق أن “اسنيم” بدل أن تتنوع استثماراتها في قطاع صناعة التحويل ومجالات أخرى مثمرة ستمكنها من مواجهة تراجع الأسعار على المستوى الدولي، تحولت إلى أداة بيد السلطات السياسية تستغلها بشكل مفرط في مشاريعها الخاصة كما يفصل ذالك التقرير اعلاه!!

 

إننا نعانى أزمة حقيقية في الذات فمواطن الأزمة موجودة في الضمير وفي علاقته مع الواقع، وهذا يعني أن الأزمة تتصل بتفسير المشاكل أكثر من اتصالها بطبيعتها، فهي ليست أزمة في الوسائل وإنما في الأفكار..

 

لكن لماذا تتموقع اسنيم على عمالها أو حيزها الجغرافي؟! لماذا لاتكون حاضرة وطنيا ودوليا؟!

 

إن كثيرا من الأخطاء والخطايا التي نقع فيها، ليس مصدرها الجهل، وإنما مصدرها الهوى والرغبة في تحقيق المصالح الخاصة، مما يعنى أن تكرارها هو المتوقع، نظر لديمومة أسبابها. والذي يساعد على التخفيف من تكرارها، هو الاستمرار في نقدها بشتى الوسائل وشتى الطرق، فالأخطاء. لا تتبدى دائما للعيان، ولا تتلبس بلبوس واحد، مما يعنى ضرورة الاستمرار في كشفها ومواجهتها..

 

فافضل ل snim ان يكون لها طاقمها الاعلامي {فمن بين اطرها كفاءات عالية تكتب وتتكلم بجمبع لغات العالم..)

 

وان تأخذ عنه وسائل الاعلام الاخرى بدلا من ان تأخذ هي اخبارها وقضاياها الخاصة من وسائل اعلام غير مختصة وعلى رأسها وسائل التواصل الاجتماعي!!

 

هذه بداية سلسلة عن عملاق الشمال اسنيم SNIM.

 

ستتواصل بحول الله في الايام القادمة..