حرم الرئيس تدعو لإزالة عوائق تمدرس البنات ولمحاربة العنف ضد النساء

الأخبار (نواكشوط) – دعت حرم الرئيس محمد ولد الغزواني مريم محمد فاضل الداه الجميع إلى العمل على تغيير العقليات والمسلكيات التي تقف عائقا أمام تمدرس البنات واندماجهن الفعال في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

 

كما أكدت ضرورة محاربة العنف ضد النساء والعمل على استفادتهن من صحة انجابية نوعية وشاملة وتوفير الدعم الاقتصادي لهن خاصة في ظل ما أفرزته جائحة الكوفيد-19 من إكراهات جديدة متعددة الأبعاد.

 

وجاءت خلال حفل إعلان انطلاق المرحلة الثانية من مشروع تمكين المرأة والعائد الديموغرافي في منطقة الساحل، والذي نظم اليوم بمدينة كيهيدي عاصمة ولاية كوركل.

 

وقالت بنت الداه إنها على يقين من أن موريتانيا ستوفق بحول الله وقوته في سعيها إلى بناء تنمية مستديمة تنتفي فيها كل أشكال التمييز المرتبطة بالنوع وتلعب فيها المرأة دورها كاملا غير منقوص.

 

وذكرت بنت الداه بأن هدف دول الساحل من إطلاق المشروع بدعم من شركائها في التنمية هو العمل على تمكين المرأة من أداء دورها كاملا كفاعل تنموي أصيل، وفق مقاربة تشاركية تسمح بتحويل ما كان يعتبر مجرد عائق ديموغرافي ثقيل إلى فرصة تنموية واعدة.

 

وقالت بنت الداه إن المرحلة الأولى من المشروع مكنت موريتانيا من تحقيق نتائج جد مبشرة، مضيفة أن المسوح التي أجريت حولها أظهرت انخفاضا ملحوظا في معدل وفيات الأمهات، وزيادة معتبرة في مستوى النفاذ إلى خدمات الصحة الإنجابية، وارتفاعا مشجعا في نسب التمدرس ومعدلات الاستبقاء بين البنات.

 

وأضافت بنت الداه أن المرحلة الأولى شهدت حملات تحسيس واسعة طالت أكثر من ثلاث مائة ألف فتاة، واستفادت خلالها آلاف الفتيات من أشكال مختلفة من الدعم كالمنح واللوازم المدرسية وخدمات النقل المدرسي والتكوينات التأهيلية هذا فضلا عن تمويل 120 مشروعا صغيرا للمقاولة ضمن الأنشطة المدرة للدخل.

 

وشددت بنت الداه على أن هذه النتائج المشجعة يجب استحضارها والبناء عليها، والبلاد بصدد إطلاق المرحلة الثانية من هذا المشروع.