غزواني تعليقا على ملف عزيز: الخوف ليس أفضل طريقة لتطوير الديمقراطية

الأخبار (نواكشوط) - قال الرئيس محمد ولد الغزواني إن "الخوف من العدالة أو المساءلة ليس أفضل طريقة لتطوير الديمقراطية وتعميقها في بلداننا".

 

وأضاف ولد الغزواني، ردا على سؤال ضمن حوار أجرته معه مجلة "جون أفريك" الفرنسية، حول اعتقاد مراقبين أن المشاكل التي واجهت الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، "قد تدفع بعض الرؤساء إلى التمسك بالسلطة"، أنه لا يعرف "أي رئيس يطلب بقاء أبديا".

 

وردا على سؤال حول مدى استعداده غداة انتخابه رئيسا، للعمل مع ولد عبد العزيز، قال ولد الغزواني: "لو اضطررت إلى ترك شخص ما ليوجد إلى جانبي لكان هو. أعتقد أن رئيس دولة سابق يجب أن يحتفظ بمكانة كبيرة وتقدير الجميع في بلده وفي الخارج. والرئيس الحالي هو أول من يجب أن يظهر له هذه الاحترام".

 

وقال ولد الغزواني، إنه يفضل "عدم الحديث عن مشاعره" تجاه الرئيس السابق، الذي جمعته وإياه صداقة لما يقرب من 40 سنة، معتبرا أن تلك المشاعر "تبقى شخصية".

 

 وأكد ولد الغزواني أنه حظر على نفسه منذ وصوله السلطة "الاهتمام بالملفات التي بين يدي العدالة"، مضيفا أن "استقلال القضاء" لا يسمح له بالحديث عن ملف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

وحول ما إذا كان مقتنعا بـ"ذنب" الرئيس السابق، قال ولد الغزواني: "أنا لست قاضيا لأقول إنه مذنب، أم لا"، مضيفا أن لجنة التحقيق البرلمانية، أعدت تقريرا وتم إرساله إلى العدالة.

 

وردا، على تنديد ولد عبد العزيز بـ"تصفية حسابات سياسية"، واتهامه له بـ"المناورة" من خلال "تشكيل لجنة التحقيق من نواب مقربين منه، بمن فيهم زوج ابنته"، قال ولد الغزواني إن "الموريتانيين يعرفون جيدا الظروف التي تم فيها إنشاء لجنة التحقيق البرلمانية. ولا أعتقد أنه يمكن لأحد أن يلومني لأنني لم أتدخل لا في إنشائها ولا في إجراء تحقيقاتها".