حزب الصواب: لم نصل الحد الأدنى من مطالب الإصلاح السياسي

الأخبار (نواكشوط) ـ قال حزب الصواب إن ما حصل خلال عامين من الانتظارات لم يصل إلى «الحد الأدنى من مطالب الإصلاح السياسي»، في إشارة إلى مرور عامين من حكم الرئيس محمد ولد الغزواني.

 

وجاء في افتتاحية نشرتها الصفحة الرسمية لحزب الصواب على موقع الفيسبوك اليوم الثلاثاء: «مهما عددنا من جرود وأرقام الإنجازات الفعلية أو الافتراضية، دون أن تحكمنا النزاهة في توصيف الواقع سيزداد مع كل موسم قادم الخطر بأن تنزلق منا فرص متاحة اليوم وقد لا تكون متاحة غدا.. ونواصل تشجيع أنفسنا على أن نظل عباقرة في صناعة الوهم والاستسلام له».

 

وأضاف الحزب في افتتاحيته: «يجب أن يقف العقلاء، الذين يشعرون بالمسؤولية، وأولئك الذين يفكرون بالمستقبل ضد التزييف والمخادعة والفجيعة، ولا بد أن يكون الإدراك حاسماً بخطر تكرار التجارب السيئة التي يكافح كثيرون كي لا نبارح قاعها الآسن ومسرحها القاتل، سواء بإسكات العقول واذلال الذكاء والمسؤولية أو الاستمرار بسرعات أعلى في لعبة زراعة الريح التي لا ينتظر من حصادها غير العواصف والقحط والغبار».

 

واعتبر الحزب أن «التفكير الوطني الصادق يستوجب أن يكون العقل والمستقبل من جملة المقاييس والاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل فوات الأوان، هذه مرحلة لا ينبغي أن يقود فيها غير الضمير».

 

وأورد الحزب: «رغم أن الحكامة مفهوم شامل لأبعاد الحياة المختلفة بوصفها أسلوبا لإدارة الدولة والمجتمع فإن بعدها السياسي في وضعية بلادنا المتعلق بطبيعة ممارسة السلطة وشرعية تمثيلها للمجتمع وديناميكية التحديث هو ما نحتاج تعميق البحث والتفكير حوله لإنقاذ البلاد من نفق الأزمات البنيوية والفشل الذي صاحب التحولات السياسية خلال العقود الأخيرة».