غزواني يطلق أشغال ساحتين بعد تأخر لأشهر واستبعاد ساحة ثالثة

الأخبار (نواكشوط) – أطلق الرئيس محمد ولد الغزواني مساء الأربعاء أشغال ساحتين عموميتين، إحداهما في لكصر، والثانية في تفرغ زينة، بولاية نواكشوط الغربية، وذلك بعد عدة أشهر من التاريخ المفترض لانطلاق أشغالهما، فيما تم استبعاد ثالثة أعلنت وزارة الإسكان عنها شهر مايو الماضي.

 

واكتملت إجراءات منح صفقة إنشاء الساحات يوم 27 يناير الماضي، وكان مفترضا أن تنطلق أشغالها بعيد منحها، غير أنها تأخرت إلى اليوم، وهو ما يمثل أكثر من نصف الفترة المحددة لإكمال أشغالها والبالغة 12 شهرا.

 

وفي يوم 30 مايو الماضي زار وزير الإسكان سيدي أحمد ولد محمد الساحات العمومية الثلاثة، وبدأ جولته من منتزه الرياض، الذي غاب أي ذكر له خلال حفل يوم أمس، وقالت الوزارة في منشور على صفحتها في فيسبوك – آنذاك - إن أشغال هذه الساحات ستنطلق خلال أيام قليلة.

 

وتم منح صفقة هذه الساحات بمبلغ 2.9 مليار أوقية، عبر التراضي، لمؤسسة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية، وتشمل الصفقة ترميم جامع ابن عباس، وبناء دار للشباب في تفرغ زينة.

تغييب معطيات

ونصبت المؤسسة التي منحت لها الصفقة لافتة بأهم معلومات المشروع في موقع التدشين بساحة ابن عباس، غير أنها غيبت معلومات مهمة عن هذه اللافتة، من أبرزها المبلغ المالي، وتاريخ بداية ونهاية الأشغال.

 

ونظمت وزارة الإسكان مساء الأربعاء حفلا بمناسبة إعطاء الرئيس محمد ولد الغزواني إشارة الأشغال بعد أشهر من تأخرها، وتحدث خلال الحفل الوزير سيدي أحمد ولد محمد، وعمدة بلدية لكصر الدكتور محمد السالك ولد عمار.

 

وفقا لمعطيات وزارة الإسكان فإن الساحة العامة - التي غاب الحديث عنها خلال الحفل - هي أكبر الساحات التي كان القطاع يعمل على أنجازها، حيث كان مفترضا أن تقام في أحياء الترحيل بمقاطعة الرياض، وأن تتسع لنحو 40 ألف شخص.

 

مماطلة ورفض للتعليق

وقد اتصلت وكالة الأخبار بوزارة الإسكان للحصول على توضيحات حول الموضوع، صباح أمس الخميس، حيث طلبوا وقتا لحين الانتهاء من حفل إطلاق حملة تحرير الساحات العامة.

 

وفي المساء طلبوا إرسال الأسئلة بشكل مكتوب، حيث أرسلنا سؤالين، هما نصا:

- "أمس، أعطى الرئيس إشارة انطلاقة أشغال بناء ساحتين عموميتين، وذلك بعد أكثر من 6 أشهر من التاريخ المفترض لانطلاق أشغالها بعد إقرار منح صفقتهم بشكل نهائي يوم 27 يناير الماضي؟ ما مبررات هذا التأخر؟

- نهاية مايو الماضي، زار الوزير ثلاث ساحات عمومية، إحداها بالترحيل في مقاطعة الرياض، وقالت الوزارة إن أشغالها ستبدأ خلال أيام قليلة، ثم غاب أي حديث عن الساحة الثالثة التي توجد في الرياض خلال الحفل أمس، ما الذي غيبها؟".

 

وبعد توصلهم بالسؤالين بشكل مكتوب، طلبوا مهلة إلى اليوم.

 

ومع بداية الدوام اليوم، أعدنا تذكيرهم بالموضوع، ووعدوا بالرد مجددا، غير أنهم لم يردوا حتى نهاية الدوام الرسمي.