على مدار الساعة

إياد أغ غالي: فرنسا انسحبت بعد فشلها في تحقيق أهدافها بالساحل

10 أغسطس, 2021 - 15:21
أمير جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" إياد أغ أغالي

الأخبار (نواكشوط) – قال أمير جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" إياد أغ أغالي إن فرنسا قررت الانسحاب من مالي، وإنهاء عمليتها "برخان" بعد الفشل في تحقيق أهدافها "لتكتفي بعد سنوات من العناء برتبة التعاون تحت مسمى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب".

 

وقال إياد غالي في كلمة صوتية جديدة له إن فرنسا لم تدخر خلال السنوات الماضية جهدا في سبيل زعامة ما وصفها بـ"الحملة الصليبية، والاستئثار بأزمتها".

 

وعدد إياد أغ غالي أهداف فرنسا من العملية التي بدأت 2013، في "تحرير رهائنها"، و"القضاء على الجهاد والمجاهدين"، و"بسط هيمنة الحكومة المالية على البلاد"، متسائلا: "هل حققت فرنسا أيا من أهدافها؟".

 

وأردف إياد أغ غالي في الكملة التي جاءت في (17:04 دقيقة) قائلا: "أما عن رهائنها فأمر مفاداتهم بفضل الله رغم أنفها أشهر من أن يبدأ فيه أو يعاد"، مشيدا بموقف الرهينة الفرنسية السابقة "صوفي بترونين"، والتي أعلنت إسلامها وغيرت اسمها إلى "مريم"، ووصف موقفها بـ"المشرف".

 

وأضاف إياد أغ غالي قائلا: "لكن كان إظهارها لدينها – بحق – لطمة ألجمت تبجح الرئيس الفرنسي، وكبحت جماح طعنه في ديننا الحنيف".

 

وقال إياد أغ أغالي إنه فيما يخص هدفها في القضاء على ما أسماه الجهاد في سبيل الله، "فما زاده الغزو الصليبي إلا انتشارا في مختلف البلاد، وقبولا في قلوب العباد"، مردفا أنه لن يقضي عليهم قتل أمير هنا، أو عالم هناك.

 

وعن سيادة ما وصفها بـ"الحكومة العلمانية" قال إياد أغ غالي إن "خيبة فرنسا كانت أدهى، وإخفاقها أمر"، مردفا أنها أعلنت تدخلها والحكومة في مالي حكومة انقلابية انتقالية، "وها هي اليوم وبعد أعوام من الإفساد في الأرض تعلن إنهاء عمليتها وحكومتها ما تزال حكومة انقلاب انتقالية".

 

وقال إياد أغ غالي إن فرنسا أدركت "بعد بضع سنين من مزاولتها دور السامري"، أن نفخها في جسد النظام المالي وغيره من ما وصفها بـ"أنظمة الردة"، كان نفخا في "نار  جهاد لم يزل يشتد أوارها، ويتسع في البلاد انتشارها".

 

ووجه إياد غالي دعوة إلى قبائل وعشائر المنطقة على اختلاف أجناسهم وألوانهم إلى التعاون ورد الخلافات إلى "الشرع، لإخماد نار الثارات القبلية الجاهلية، وإحياء جذوة الأخوة الإيمانية".

 

كما دعا الجبهات والحركات إلى التوبة إلى الله والإقبال على دينه والتبرء من "الجاهلية وراياتها، والديمقراطية واتفاقياتها"، مؤكدا أن "ذلك كله لن يحقق التحرير المنشود للبلاد، وإنما سيكرس المزيد من الذل والاستعباد".

 

وحملت الكلمة تهنئة بعيد الأضحى، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتهنئة لحركة طالبان على استعادتها للمزيد من المدن الأفغانية عقب الانسحاب الأمريكي.