على مدار الساعة

أحزاب سياسية تدق ناقوس الخطر وتؤكد أن أمل الحوار الوطني تبدد (فيديو)

16 أغسطس, 2021 - 13:31
قادة المعارضة خلال مؤتمر صحفي اليوم في قاعة "لاكاز" بتفرغ زينة (الأخبار)

الأخبار (نواكشوط) – دقت أحزاب وتشكيلات سياسية موريتانيا ناقوس الخطر، ووجهت نداء لحكومة الرئيس محمد ولد الغزواني "من أجل إدراك حجم المخاطر التي تتهدد البلد".

 

وأكدت هذه التشكيلات والأحزاب السياسية أن الأمل في تنظيم حوار وطني للتوصل إلى حلول دائمة لمشاكل البلاد التي يعتبر حلها مصلحة وطنية "قد تبدد مع التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الجمهورية لصحيفة إفريقيا الفتيةjeune afrique الأسبوعية".

 

وألحت هذه الأحزاب في بيان قرأه نائب مسؤول الإعلام في المكتب التنفيذي لحزب "تواصل" الأستاذ محمد ولد اسويدي في بداية مؤتمر صحفي نظمته هذه الأحزاب اليوم على "اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية للقضاء على كل أشكال الإقصاء والتهميش في السياسيات الحكومية"، كما فرضت "التطبيق الصارم لكل القوانين من أجل محاربة الاسترقاق وكل ممارساته الاجتماعية".

 

ودعت الأحزاب المعارضة الحكومة إلى "تبني سياسة جدية لمحاربة الرشوة والفساد"، كما طالبتها "بتخفيف معاناة المواطنين من خلال القيام برقابة أسعار المواد الأساسية".

 

وشددت على ضرورة "توفير الأمن للمواطنين والمحاربة الفعلية للجريمة وهو ما يستدعي السيطرة على شبكات تعاطي وتهريب المخدرات".

 

وذكرت هذه الأحزاب بأن وصول الرئيس محمد ولد الغزواني إلى السلطة 2019 بعث "أملا في إصلاح سياسي جديد لدى طبقات عريضة من الشعب كما هو الحال بالنسبة للطبقة السياسية والمجتمع المدني بعد عشر سنوات عاشها البلد من النهب الممنهج  للثروات والقمع والمطاردة بحق المعارضين".

 

واعتبرت أن "تصريحات النظام المعبرة عن نيات حسنة وجو التهدئة السياسية الذي ساد بين المعارضة والنظام قد أدى إلى الاعتقاد بإمكانية حصول تغيير في طريقة معالجة المشاكل البنيوية والظرفية التي تهدد كيان الدولة الموريتانية".

 

وأردفت أنه "بعد مضي سنتين من ممارسة السلطة لا بد من الاعتراف أن ذلك الأمل قد خاب وأن القطيعة المنشودة مع ممارسات الماضي لم تكن على مستوى التوقعات، وأن الأزمة متعددة الأبعاد التي تواجهها البلاد ما تزال قائمة كما هي".

 

وأضاف أن البلد ما يزال "عرضة لتحديات جسام على رأسها مشكل الوحدة الوطنية، تلك الوحدة التي لم تزل مجرد أمنية بفعل سياسات التمييز والإقصاء علي أساس الانتماء العرقي".

 

وشددت هذه الأحزاب والتشكيلات السياسية على أن "إقصاء مكون الأفارقة السود قد أخذ أبعادا تجعل التعدد العرقي والثقافي للبلاد محل شك"، كما أن العبودية ومخلفاتها ما تزال "رغم ترسانة القوانين المجرمة لها، تنخر جسم مختلف مكونات المجتمع الموريتاني كما بقيت شريحة لحراطين الجانب المرئي للقضية ترزح تحت الجهل وتئن تحت الاستغلال بصفتها طبقة عاملة".

 

وأكدت هذه الأحزاب أن "الطبقات المهمشة من البيظان البيض أصبحت تعاني شيئا فشيئا من أوضاع مشابهة".

 

ووقعت البيان الأحزاب والتشكيلات التالية:

- حزب المستقبل

- التحالف الشعبي التقدمي

- تحالف التعايش المشترك

- تحالف التعايش المشترك/ حقيقة ومصالحة

- الحزب الموريتاني للدفاع عن البيئة

- حزب الرگ

- التجمع الوطني للإصلاح والتنمية- تواصل

 

ـــــــــــــــــــــــ

- يمكنكم متابعة المؤتمر الصحفي كاملا بالضغط هنا أو زيارة صفحة الأخبار على فيسبوك