وزير خارجية اتشاد: قتلة إدريس ديبي دربتهم مجموعة "فاغنر"

الأخبار (نواكشوط) - قال وزير الخارجية اتشادي شريف محمد زين إن المتمردين الذين قتلوا الرئيس السابق إدريس ديبي إتنو شهر ابريل الماضي "تلقوا تدريبات على أيدي عناصر مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة" الروسية.

 

وأضاف شريف محمد في تصريح صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن لدى بلاده "كل الأدلة على وجود هؤلاء الروس إلى جانب قوات إفريقيا الوسطى وهذا يثير قلقنا".

 

وأوضح رئيس الدبلوماسية اتشادية أن انجامينا رصدت اتصالات هاتفية بين مجموعات "فاغنر" في جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا، مؤكدا أن "كل التدابير ستتخذ لضمان حماية اتشاد".

 

وحذر الوزير اتشادي من أن أي "تدخل خارجي، بغض النظر عن مصدره، يمثل مشكلة خطرة جدا" على استقرار البلاد وأمنها.

 

وتزايد نفوذ العناصر الأمنية المسلحة الروسية وشركات الأمن الخاصة في إفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصا في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تشهد نزاعا، وتتهم "فاغنر" من طرف الأمم المتحدة بارتكاب انتهاكات.

 

وتقر روسيا بأنها تنشر "مدربين" في جمهورية إفريقيا الوسطى، لكنها تشدد على أنهم لا يشاركون في القتال، وتنفي بالمقابل وجود عناصر شبه عسكرية في ليبيا.

 

وكانت فرنسا وبعض الدول الأوروبية، قد حذرت مالي من أن الاستعانة بشركة "فاغنر" من شأنها أن تدفع هذه البلدان إلى سحب قواتها منها، وذلك بعد صدور تقارير تتحدث عن أن حكومة باماكو، بصدد التعاقد مع 1000 من أولئك العناصر.

 

ورا على سؤال حول تلك التقارير، قال وزير خارجية اتشاد، إن نظيره المالي الذي التقاه في الأمم المتحدة، طمأنه  "إلى عدم انخراط الحكومة مع فاغنر".