ولد صلاحي بصدد إصدار "الجزء المشطوب" من كتاب "يوميات اغوانتنامو"

الأخبار (نواكشوط) – توقع السجين الموريتاني السابق في اغوانتنامو محمد ولد صلاحي أن يصدر الجزء الذي شطبته الولايات المتحدة الأمريكية من كتاب "يوميات اغوانتنامو" قريبا، وذلك في مقابلة له مع صحيفة الأخبار إنفو صدرت في عددها اليوم الأربعاء.

 

وقال ولد صلاحي ردا على سؤال من الصحيفة حول ما إذا كان سيصدر  الجزء المشطوب من مذكراته: "نعم، سيصدر قريبا، بعد ملئ فراغاتها، فأنا أعمل عليها الآن".

 

وعن المعلومة التي فاجأه حجبها من الكتاب قال ولد صلاحي"صراحة فاجأني الشيء الكثير، ولكن الأكثر مفاجأة بالنسبة لي هو قطعة شعرية، لأني تساءلت بجد عن مشكلة هذه القطعة الشعرية؟".

 

وأضاف: "كانت باللغة الإنكليزية، لأنني بدأت الكتابة باللغة العربية لكن نزع مني كل شيء بعد ذلك، ولما جاء المحامون في 2005 طلبوا مني أن أكتب قصتي فقط هكذا، وعندما بدأت الكتابة تحول إلى كتاب، وفضلت الكتابة بالانكليزية لبساطة الاتصال مع المحامين، ولأنه أيضا لا يحتاج إلى ترجمة ستكلفهم كثيرا".

 

وأردف "كما أن الكثير من المعلومات التي تمت تغطيتها كانت تتعلق بأسماء وأماكن، والصفحات الكثيرة هي التي كانت عن تورط المخابرات الكندية مع المخابرات الموريتانية في قضية الاختطاف، وقضية جهاز كشف الكذب لأنهم أخضعوني للجهاز مرتين، فهم لما عذبوني كثيرا لأشهر عديدة عبرت لهم عن استعدادي لأعترف، فاعترفت لهم بأشياء لم أفعلها، وكان تحديا للمخابرات، لأن الإنسان إذا اعترف ينتهي كل شيء، ولكن الأمريكان أذكياء جدا، والمخابرات قالت: هذا غير صحيح، لم يفعل شيئا من هذا، بالنتيجة النهائية قالوا إذاً أخضعوه لجهاز كشف الكذب، وفي كل مرة أوضح الجهاز أنني لم أفعل هذه الأشياء التي اعترفت بها فمحوا هذا الشيء، ولكن أنا لم أرجع عنه بالطبع".

 

وتضمنت المقابلة تفاصيل عن التحقيق، وفترة الإقامة في السجن، ولحظات علمه بوفاة والدته، وكذا لحظة علمه بقرار الإفراج عنه، وتردده بين اليأس والأمن خلال أعوام السجن، إضافة لنصوص شعرية كتبها في السجن من بينها قصيدة حاكا بها قصيدة "صلاة ربي مع السلام".