متي تشعر لجنة حقوق الانسان وما شاكلها من حقوقيين ومحامين أنهم دائما يسبحون في ظلمات من الظلم بعضها فوق بعض حتى يصلون في سباحتهم إلى أظلم عرصات الآخرة التى تنهى كل حياة للظلمة في الدنيا، واستبدالها بوعيد الله لهم يوم القيامة.
ألم يعلمو أن سباحتهم هذه ضد أوامر الله لمعاملة الإنسان عند ما يعتدي على أخيه الإنسان البريء؟
أو يقوم باعتداء بالفساد على المصلحة العامة المملوكة للدولة لإعانة الشعب على حياته فى الدنيا ممثلة في المصلحة العامة يقول فى هذا تعالى {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}.
ويقول صلى الله عليه وسلم فى آخر الحديث الصحيح "لتأمرن بالمعروف ولتنهَوُن عن المنكر، ولتأخذُن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً، ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض، ثم ليلعننكم كما لعنهم".
فنحن مع أننا مسلمون جميعا ولله الحمد كل ما وقع اعتداء مهما كانت همجيته من طرف إنسان على إنسان أو على مصالح الشعب التي ترعاها الدولة تأتى هذه المنظمات أو أفرادها من أشخاص ومحامين ليملؤ الدنيا صراخا بدعوى ظلم المجرم والصمت المطبق عن ما وقع للضحية أيا كان حتى لو كان مواطئا مثله فالظالم يزار في سجنه لمعرفة ظروف اعتقاله، والضحية لا يزار ولا يذكر ما فعل له المجرم بل لا يسال عنه.. هذا المجرم الذي يخرج من بيته حر الإرادة ليبطش بالآخرين
ظلما وعدوانا عنده حماة معول عليهم في المكافحة عن إجرامه..
وهنا تتجاهل هذه المنظمات والأشخاص أوامر الله عن فعل ذلك كله المجرم وأعوانه.
ألا فليسمعوا تهديد الله لهم يقول تعالى {هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا}، ويقول تعالى في توبة موسي عليه السلام من قتله القبطي دون حق {رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ}.
ويقول تعالى: { إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسْعَوْنَ فِى ٱلْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوْ يُصَلَّبُوٓاْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَٰفٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ ٱلْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى ٱلدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى ٱلْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
أم أنتم تنتظرون تأويل القرآن أي يوم تطبيقه يقول تعالى {يَوْمَ يَأْتِى تَأْوِيلُهُۥ يَقُولُ ٱلَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشْفَعُواْ لَنَآ أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ ٱلَّذِى كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}.
ويقول تعالى فى مكان آخر {وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ} إلى آخر الآية أعاذنا الله من سوء ما يلقاه الظالم وأعوانه يوم القيامة..
{وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.