الأخبار (نواكشوط) - علق الاتحاد الإفريقي اليوم عضوية السودان إلى حين "الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية بقيادة مدنيين" بعدما انقلب الجيش على السلطة قبل أيام.
وندد الاتحاد في بيان صادر عنه "بشدة بسيطرة الجيش السوداني على السلطة"، معتبرا أن ما حصل "غير مقبول" ويشكل "إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديمقراطية للاتحاد الإفريقي".
ورحب الاتحاد الإفريقي بالإفراج عن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، داعيا "للإفراج الكامل وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بينهم الوزراء والمسؤولون المدنيون الآخرون"، معلنا إرسال "بعثة إلى السودان للتحاور مع كافة الأطراف بهدف إيجاد حل ودي للمأزق السياسي الحالي".
ومن جانب آخر، أعلن البنك الدولي تعليق مساعدته للسودان بعد الانقلاب الذي نفذه العسكريون وأطاح بالحكومة المدنية.
وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في إعلان مكتوب إن "مجموعة البنك الدولي علقت الاثنين صرف أموال كافة عملياتها في السودان وتوقفت عن البت بأي عملية جديدة في وقت نراقب ونقيم الوضع عن كثب".
وكثفت القوى الأمن السودانية اليوم حملة توقيفات تستهدف الناشطين والمتظاهرين المحتجين على الانقلاب، وانتشرت في كل أنحاء الخرطوم لمحاولة وضع حد للتحركات الشعبية الرافضة لقرارات الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي أعلن حالة الطوارئ وحل مجلس السيادة والحكومة.
وبالمقابل، دعا ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "تظاهرة مليونية" السبت القادم ضد الانقلاب.