أرامل وأيتام أحداث 90 – 91 يتظاهرون طلبا للإنصاف

الأخبار (نواكشوط) – نظم أرامل وأيتام ضحايا أحداث 90 – 91 صباح اليوم مسيرة للمطالبة بالإنصاف وكشف حقيقهم ما وقع لذويهم أكثر من ثلاث عقود.

 

وجابت المسيرة الشارع الرئيسي الفاصل بين مقاطعتي السبخة في ولاية نواكشوط الغربية، والميناء بولاية نواكشوط الجنوبية.

 

وطالب المشاركون في المسيرة بكشف الحقيقة للشعب، وحماية الذاكرة، وإنفاذ العدالة.

 

وقد وصلت سيارات من شرطة مكافحة الشغب إلى عين المكان لتفريق المشاركين في المسيرة.

 

ويطالب أرامل وأيتام ضحايا هذه الأحداث بـ"فتح تحقيق شامل وشفاف لمعرفة ملابسات ما جرى وتحدید المسؤولیات"، مشديين على أن "المصارحة قبل المصالحة".

 

ويقولون إن يوم عيد الاستقلال فقد منذ ذلك التاريخ طعمه ومعناه، وتحول إلى حداد وطني لدى مجتمع الزنوج الموريتانيين المتضررین من تلك الأحداث الألمية، مشددين على ضرورة "إلغاء قانون العفو 93، وتقدیم الجناة إلى العدالة"، فضلا عن "واجب الحقیقة، والعدالة، والتذكیر، والتعویض".

 

وتؤكد الجمعية التي ينضوي فيها هؤلاء أن حادثة إعدام 28 عسكريا ليلة الاستقلال مثلت "بدایة مسلسل إبادة جماعیة ممنهجة من طرف نظام معاویة ولد سیدي أحمد الطایع ضد الزنوج في كافة أنحاء البلاد"، مردفة أنه "عم كافة القطاعات الوطنیة، وعلى وجه الخصوص القوات المسلحة وقوات الأمن الوطني"، متحدثة عن اغتيال أكثر من 520 من أفراد الجیش والأمن (الدرك - الحرس - الشرطة - الجمارك - الجیش...) في ما وصفتها بثكنات الموت، في إینال، والعزلات، وانبيكه، واجريده، وبنعمیرة، وألاك ، وتكنت.

 

وأكدت هذه الجمعية أن من وصفتهم بالجلادين ما زالوا "یتقلدون مناصب علیا في جهاز الدولة محمیین من طرف الدولة العمیقة عن طریق قانون العفو سنة 1993 الذي يمنع مقاضاة مرتكبي هذه الجرائم الكبرى".