المعهد التكنولوجي ينفي تفتيش سكن الطلاب ويستعرض مبررات إجراءاته

الأخبار (نواكشوط) ـ نفت إدارة المعهد العالي للتعليم التكنولوجي في مدينة روصو أن يكون سكن الطلاب قد تعرض لحملات تفتيش، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بـ «مراقبة روتينية هدفها الأسمى الحفاظ على صحة وأمن وراحة الطلاب»، وذلك تعليقا على بيان صادر عن الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا.

 

وأوضح بيان لإدارة المعهد أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات من بينها منع إدخال أي مواد أو أدوات تخل بالسكينة والأمن أو تتنافى ومقتضيات النظام الداخلي للمؤسسة إلى الحي السكني، كعبوات الغاز والسكاكين وأدوات الشاي والقهوة.

 

وأضاف: «بالمقابل: فإن المعهد يوفر الشاي والقهوة على مستوى المطعم؛ يقدم للراغبين فيه ثلاث مرات يوميا، كما يوفر مقهى خصوصيا يفتح أبوابه من الساعة السابعة والنصف صباحا لغاية الساعة الحادية عشرة مساء؛ يقدم فيه الشاي والقهوة والوجبات الخفيفة للراغبين».

 

كما أشار إلى قرار «بضرورة إخلاء الغرف ما بين الساعة الثامنة والحادية عشرة صباحا لغرض تنظيف السكن وتعقيمه وتهويته وترتيبه. ولعل بعض الطلاب ممن هم من هواة البقاء في الأسِرة إلى وقت متأخر لم يرق له القرار».

 

وجاء في البيان: «في هذا السياق تلقت عاملات النظافة تعليمات بالإبلاغ عن أي محظورات غير محرزة تتم ملاحظتها في الغرف أثناء عملية التنظيف، ولم تكن هناك حملات تفتيش ولا اعتداء على خصوصيات، بل مراقبة روتينية هدفها الأسمى الحفاظ على صحة وأمن وراحة الطلاب».

 

كما أشار إلى أنه تم «اشتراط الحصول على ترخيص مكتوب لأي نشاط يقام في الحرم الجامعي مهما كان نوعه؛ ثقافيا كان أو رياضيا».

 

وأوضح البيان أنه «خلال عملية تهيئة الساحة المخصصة لمشروع زراعة الخضروات المحمية الذي سيقام غير بعيد من الحي الجامعي لوحظ وجود نشاط لبعض الأفاعي مما دفع إدارة المعهد إلى حظر استخدام الملعب الملاصق للساحة المذكورة لحين القضاء على الأفاعي وتنظيف الساحة من طرف الجهة المختصة بالمعهد، وذلك لتأمين الحرم الجامعي بشكل عام والملعب والسكن بشكل خاص». 

 

ولفتت إدارة المعهد إلى أن «بعض الطلاب لم يستوعب الأمر أو لم يوله اهتماما فحاولوا مخالفة التعليمات من خلال إقدامهم على محاولة تنظيف الملعب بأنفسهم ودون تنسيق مع الجهات المعنية بالمعهد، مما حدا بالمصلحة المعنية إلى استدعائهم للاستماع إليهم وشرح أبعاد قرار الإدارة لهم ودوافعه».

 

وختم بيان إدارة المعهد التكنولوجي بالقول: «كانت الإدارة تتمنى أن تكون صرخة طلابها تتمحور حول استدعاء الخبرات لتكميل التكوين فى مجالات تخصص المعهد لكي يكونوا على أهبة الاستعداد للدخول فى معترك التوظيف أو تكميل دراسات السلك الثالث».