الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس النيجر محمد بازوما إنه غير مقاربته بخصوص الموقف من اعتماد مجلس الأمن الدولي للقوة المشتركة لمجموعة الدول الخمس بالساحل تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مردفا أنه لاحظ أن "الركض وراء ذلك القرار مضيعة للوقت".
وأضاف بازوما في مقابلة مع وكالة الأخبار المستقلة قائلا: "لكننا نطلب الموارد، ونطلب أن يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد الصيغ التي تسمح لنا بأن نكون قادرين على مواجهة هذه الظواهر".
وشدد بازوما على أن "الشيء الأكثر أهمية، والذي يجب أن نتذكره، هو أننا نحتاج إلى موارد أكثر مما نستطيع توفيره لمواجهة هذه الحرب، وهي ليست حربنا وحدنا، وهي حرب الإنسانية جمعاء".
وقال بازوما "الإرهاب ليس ظاهرة محصورة في فضاء واحد. ذهبت هذه القوى العظمى لمحاربتها في سوريا، وفي العراق، ونحن بحاجة إليها لمحاربتها هنا أيضا. لا يوجد إرهاب كبير وإرهاب صغير. تماما كما هو الحال في الشرق الأوسط وأفغانستان وأماكن أخرى".
ولفت بازوما إلى أن قادة دول المجموعة اعتقدوا "في وقت من الأوقات أن تعبئة كبيرة للمجتمع الدولي ضرورية، ومن الواضح اليوم، في ضوء تطور الوضع في منطقة الساحل، أننا بحاجة إلى تعبئة دولية".
وتساءل بازوما: "ما هي الطرائق؟ وما هي الصيغ التي من المحتمل أن تستخدم لتحقيق هذا الالتزام الكبير من المجتمع الدولي؟ ليس لدي إجابة على هذا السؤال. إذا لم يكن وضع القوة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة هو الحل الصحيح، فعلينا أن نجد الإجابة الأفضل. هذا هو النقاش، هكذا تطرحه النيجر في الوقت الحالي".
وأشار الرئيس محمد بازوما إلى أن دول المجموعة تقدمت بطلب اعتماد القوة المشتركة لأن "الإرهاب ظاهرة تتجاوز الحدود الوطنية للدول. الإرهاب في منطقة الساحل هو نتيجة لأوضاع تطورت في أماكن أخرى. وهو بلاء أو مشكلة كبرى لا يمكن حصرها في مكان، وتتميز بطبيعتها بالانتشار والتطور. ولا يُمكن أن يتم احتواؤه في مكان أو فضاء واحد. لأنه مشكلة أولئك الذين يعيشون في ذلك الفضاء".
وأضاف بازوما أنه "في كلتا الحالتين، هذه الظاهرة تجعلنا وحدنا لا نمتلك الموارد الكافية للتعامل معها".
وأردف بازوما: "لأن الأمر يتعلق بمشكلة سلام في العالم، فقد اعتقدنا أنه من المناسب أن يتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارًا، ويقرر بأن القوات التي سيتم حشدها من قبل دول الساحل الخمس، وهي قوى عديدة بحاجة إلى معدات كبيرة، وتحتاج إلى تطوير قدرات كبيرة، فإن هذه القوى هناك لكي تكون فاعلة وقابلة للحياة ستحتاج إلى موارد يمكن الحصول عليها في إطار قرار يضعها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
وأشار رئيس النيجر إلى أن "الأمريكين وشركاء آخرين لبلداننا، سواء أكانوا أعضاء في مجلس الأمن أم لا، لديهم رؤية أخرى، صالحة إلى حد ما. لنكن واضحين".
ولفت بازوما إلى الدول الخمس بالساحل "موجودة في مثل هذا الوضع، ربما لم يكن الأمريكيون أو كل الآخرين مخطئين في الاعتقاد بذلك. لذلك، دعونا لا نقف مكتوفي الأيدي ونعتبر أن كل شيء قد ضاع. دعنا نقول بالأحرى أنه إذا كانت صيغة تمويل الحرب في إطار التضامن الدولي، والذي هذا هو جوهرها، غير ممكنة، فلنغير الصيغة".