الأخبار (نواذيبو )- أطلقت وزارة الصيد والاقتصاد البحري منتديات حول الصيد لنقاش استراتيجية للقطاع، بحضور وزراء في الحكومة ووزراء سابقين للصيد، والسلطات الإدارية وممثلين عن المنطقة الحرة والبلدية، ولفيف من الفاعلين الاقتصاديين.
وقال وزير الصيد الدي ولد الزين إن التشاور الحالي "بلا تابوهات ولا محاذير ولا خطوط حمراء"، مضيفا أنه "ينبغي أن تغيب اللغة الخشبية في التشخيص في مقاربة لا تغمط إنجازا وفي ذات الوقت تسمي الأشياء بأسمائها دون مواربة حين يتعلق الأمر بالإخفاقات والعثرات".
ورأى الوزير أنه ينبغي بناء مقاربة تنطلق من أنه "لا معنى لأية استراتيجية لا تحيط الثروة وبيئتها الحاضنة بكافة أسباب الاستدامة"، وثانيها أنه "لا جدوى من استراتيجية لا يجد فيها المستثمر الخصوصي في القطاع ذاته ولا تكفل له ربحية النشاط والتوسع في الاستثمار".
أما البعد الثالث يضيف وزير الصيد، فيتمثل في "أن الوقت قد حان لتدارك ماضيع من فرص ثمينة مع كل سمكة تخرج من بلدنا إلى أصقاع الدنيا" مؤكدا على أهمية التصنيع.
واعتبر الوزير أن البعد الرابع يتمثل في أن هناك "إمكانيات كبيرة في بحرنا الزاخر بالخيرات، لم تأخذ بعد حظها من الاستغلال" وينيغي أن منحها "عناية استثنائية"، مبرزا أن الأمر "يتعلق بمجال استزراع السمك".
وبخصوص البعد الخامس، أبرز وزير الصيد أهمية "شبه القطاع الاجتماعي الذي يوفر الدخل اليومي لآلاف المواطنين"، ويزود المستهلك المحلي بمادة السمك ويسهم بالقسط الأوفر في صادرات البلد.
وخاطب الوزير الحضور قائلا: "ثقوا بأن مخرجات أيامكم ستحظى بكل العناية والاهتمام" من طرف الحكومة، وستنعكس ب"جلاء ليس فقط في الاستراتيجية قيد الإعداد، وإنما أيضا على مستوى كافة النصوص التشريعية والنظامية المسيرة للقطاع".