على مدار الساعة

محاضرة بنواكشوط حول "مكانة اللغة العربية في الثقافة الشنقيطية"

31 ديسمبر, 2021 - 12:58
منصة المحاضرة التي أقيمت أمس بنواكشوط

الأخبار (نواكشوط) – ألقى الأستاذ محمد بن بتار بن الطلبة أمس الخميس محاضرة بجامعة شنقيط العصرية في نواكشوط حول "مكانة اللغة العربية في الثقافة الشنقيطية ".

 

المحاضر ولد الطلبة، ركز خلال محاضرته على تفكيك مفردات عنوان المحاضرة، محيلا إلى أمهات كتب اللغة والقرآن والحديث في شرحه وتفسيره لها.

 

وخلص المحاضر إلى أن اللغة العربية هي أيسر اللغات نطقا، وأوسعها نطاقا معجميا لاختصاصها بحروف لا توجد في غيرها، مستعرضا كلام العلماء في شرف وفضل اللغة العربية.

جانب من حضور المحاضرة

 

وفي حديثه عن مكانة اللغة العربية عند الشناقطة، قال المحاضر إن هذه المكانة أفصحت عن علو شأنها أقوالهم وأعمالهم وقرائن أحوالهم، وهم الذين برعوا في اللغة على عادتهم في التميّز في العلوم التي لا تتقيد بحواجز المذهبية كما هو حالهم في علم أصول الفقه، ولذا كان جمهور طلبة العلم في أنحاء العالم يفدون إلى هذه البلاد لاخذ علوم اللغة وأصول الفقه.

 

وأعطى المحاضر أمثلة على مكانة اللغة عند الشناقطة وبراعتهم فيها، ومن ذلك تتويجهم لجهودهم في مجال اللغة بمؤلفات وضعوها لخدمة القرآن، وذكر عدة مؤلفات من إسهام الشناقطة في التفسير اللغوي للقرآن ومؤلفات أخرى في غريب الحديث، كما استعرض جانبا من الأعمال اللغوية عند الشناقطة اعتنت بالجانب المعجمي للغة، ذاكرا نتفا من طرائف العلاقة بين علماء الشناقطة واللغة العربية.

 

وختم المحاضر محاضرته بمحور خصصه للأبعاد اللغوية في النوازل الفقهية الشنقيطية.

 

وأتبعت المحاضرة بمداخلات للدكاترة عبد الله ولد السيد، ومحمد الأمين ولد مولاي إبراهيم ومحمد الامين ولد الناتي.

 

وكانت المحاضرة قد افتتحت بكلمة لعميد كلية اللغات والآداب رئيس كرسي اللغة العربية في جامعة شنقيط الدكتور أحمد ولد امبيريك، أكد فيها أن هذا الكرسي يهدف إلى دعم اللغة العربية في موريتانيا، وفسح المجال أمام الطلاب والأكاديميين لاكتشاف جمالية اللغة العربية والوقوف على أسرارها.

 

واستعرض ولد امبيريك عددا من أعمال الكرسي السابقة، لافتا إلى أنه قدم طيلة سنوات مضت عشرات المحاضرات المتخصصة في مجال اللغة والأدب والنحو العربي، وذلك بوصفه مكونة بحثية داعمة للمكونة التربوية داخل الجامعة.

 

وأضاف أن هذه المحاضرة التي تسلط الضوء على مكانة اللغة العربية في الفضاء الثقافي الشنقيطي هي الأولى في موسم المحاضرات للسنة الجامعية الحالية، تنضاف الى أنشطة الكراسي العلمية الأخرى في الجامعة مثل كرسي القرآن الكريم وكرسي التربية وكرسي الحديث والسيرة.