الأخبار (نواكشوط) - حذرت الجزائر اليوم من المضي في "انتقال طويل الأمد" للسلطة في جارتها الجنوبية مالي، وحثت البلاد على تبني موقف "مسؤول وبناء".
وحذرت الرئاسة الجزائرية في بيان صادر عنها اليوم من "العواقب السياسية والأمنية والاقتصادية التي قد تنتج عن انتقال طويل الأمد للسلطة كما أرادته الجهة المالية".
وحث البيان السلطات المالية على إجراء "حوار هادئ وواقعي مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بغية التوصل إلى خطة للخروج من الأزمة، تأخذ بعين الاعتبار المتطلبات الدولية وتطلعات الشعب المالي المشروعة".
ودعت الجزائر التي تتشارك حدودا مع مالي طولها 1400 "جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار لتجنيب المنطقة دوامة التوترات وتفاقم الأزمة"، معربة عن الاستعداد "لمرافقة نشيطة لجمهورية مالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا على درب التفاهم المتبادل حول رؤية تضامنية تصون المصالح العليا للشعب المالي الشقيق".
وأكد بيان الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون شدد لدى استقباله في 6 يناير بالجزائر العاصمة وفدا رفيع المستوى من مالي، على أن "فترة انتقالية لمدة تتراوح بين 12 إلى 16 شهرا تكون معقولة ومبررة" و"دعا قادة المرحلة الانتقالية إلى التحلي بروح المسؤولية البناءة".