الأخبار (نواكشوط) - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، تعليقا على المظاهرات التي خرجت في عدة مدن مالية اليوم رفضا للعقوبات المفروضة على البلاد، إنه "إذا كان يمكن تأمين الاحتجاج، فإنه يمكن تأمين الانتخابات".
ويتضمن تعليق لودريان، إشارة إلى تبرير المجلس العسكري الحاكم في مالي، عدم إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة الشهر المقبل، ب"انعدام الأمن" في البلاد.
وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية، خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم مع المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن فرنسا وباقي الأطراف الأوروبية المنخرطة عسكريا في مكافحة الجماعات المسلحة بالمنطقة، تريد "البقاء في مالي لكن ليس تحت أي ظروف".
ومن جانبه قال جوزيب بوريل إن الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات "ضد من يعرقلون انتقال السلطة إلى مدنيين منتخبين" في مالي.
وأعلنت فرنسا والولايات المتحدة وعدة دول غربية في وقت سابق تأييدها للعقوبات غرب الإفريقية المفروضة على مالي، إثر سعي المجلس العسكري تمديد فترته الانتقالية 5 سنوات.
وأمس دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش السلطة الانتقالية في مالي، إلى تقديم جدول زمني انتخابي مقبول"، مضيفا أنها إذا "اتخذت تدابير بهذا الاتجاه، فسيتم رفع العقوبات بشكل تدريجي" في إشارة إلى عقوبات "إيكواس".
وخرج آلاف الماليين اليوم في باماكو وعدة مدن أخرى، رفضا للعقوبات غرب الإفريقية المفروضة على بلادهم.