الوزير الأول: يحدونا الأمل في تسريع دخول اتفاقياتنا مع المغرب حيز التنفيذ

الأخبار (نواكشوط) – أكد الوزير الأول محمد ولد بلال أن الحكومة الموريتانية يحدوها الأمل في أن تتسارع وتيرة اتخاذ الإجراءات اللازمة لدخول كل الاتفاقيات الموقعة مع المغرب حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.

 

وأضاف ولد بلال خلال خطابه في افتتاح اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في الرباط اليوم أن من شأن ذلك أن يدفع التعاون بين البلدين إلى مزيد من التطور والنجاعة خدمة لمصالح وطموحات الشعبين الشقيقين

 

وقال ولد بلال إن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي ستوقع خلال دورة اللجنة العليا المشتركة بين البلدين "كفيلة بأن تدفع إلى الأمام الديناميكية التي نريدها لتعاوننا الثنائي. ذلك أنها تغطي أغلب مجالات التنمية، حيث تشمل قطاعات الأمن والصحة والطاقة والصيد البحري والزراعة والتنمية الحيوانية والتجارة والصناعة والسياحة والتكوين المهني والإسكان والعمران والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والبيئة، فضلا عن ما يتعلق بتعزيز الشراكة بين رجال أعمال بلدينا".

 

وذكر ولد بلال بأن وشائج الأخوة التي تجمع المغرب وموريتانيا وشعبيهما الشقيقين "حميمَة وقوية، تتأسس على دعائمَ روحيةٍ وحضارية راسخة ومَسِيرَةٍ طويلة من التضامن والتعاون الثنائي على كافة الأصعدة".

 

وأضاف: "في هذا السياق يتنزل انعقاد هذه الدورة المباركة التي يعكس برنامجها الثَّرِي الرؤية المتبصرة والتوجيهات السديدة لقائدَيْ بلدينا فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأخيه جلالة الملك محمد السادس وعزمَهما القوي على الارتقاء بعلاقاتنا إلى أرْحبِ الآفاق، بما يحقق تطلعات وآمال شعبينا الشقيقين في الرفاه والنمو الشامل".

 

وشدد ولد بلال أن البلدين "مطالبون اليوم بتعزيز عملنا المشترك من خلال تحيين وتوسيع آليات التعاون القائمة بيننا بما يضمن انسجامها مع الأهداف المرسومة لها من جهة، ومع مقتضيات التطور والظروف المستجدة في بلدينا وفي العالم من حولنا من جهة أخرى.

 

وأردف ولد بلال في خطابه في افتتاح أعمال اللجنة العليا المشتركة "كما يتعين علينا، بوجه خاص، أن نُولِيَ اهتماما كبيرا لتحفيز فاعلينا في القطاع الخاص على تكثيف المبادرات واستغلال فرص الاستثمار والشراكة المتاحة في شتى الميادين".

 

وقدم ولد بلال "شكرا مستحقا لفريق الخبراء على ما تَحَلَّوا به من جِدٍّ ومثابرة لضمان التحضير الجيد لأعمال هذه الدورة".

 

كما جدد صادق امتنانه وخالص تشكراته لمستضيفيه في المغرب على ما أحاطوه به من عناية فائقة وعلى ما هيأوا له من ظروف لضمان نجاح هذه الدورة.