الأخبار (نواكشوط) – اختتم مساء اليوم بنواكشوط الملتقى الإقليمي للمنظمات المؤسسة لمنتدى مجموعة الساحل لمكافحة الرق المنعقدة تحت شعار "لنجعل من محاربة الرق كفاحا مشتركا وتوافقيا بين المجتمع المدني وحكومات دول الساحل".
واستمرت أعمال الملتقى يومين، وخصصت لمناقشة مكافحة الرق في محيط دول المجموعة، وتجارب منظمات المجتمع المدني في مكافحة الظاهرة، والجوانب النفسية والاجتماعية وأسبابه وعواقبه وآفاق مكافحة الرق في الساحل.
المفوض المساعد لحقوق الانسان والعلاقات مع المجتمع المدني في موريتانيا الرسول ولد الخال أكد أن انعقاد المؤتمر وما تضمنه من عروض ونقاشات شكل فرصة لتلاقح الأفكار وتبادل التجارب الرامية إلى تعزيز الجهود المبذولة من طرف الحكومات ومنظمات المجتمع المدني بدول الساحل سعيا إلى مكافحة فعالة للرق وأشكاله المعاصرة.
وأضاف ولد الخال أن تنظيم هذا المؤتمر في موريتانيا مكن من توجيه رسائل مهمة وواضحة للجميع مفادها أن موريتانيا تُغلب مبدأ الحوار والشراكة البناءة مع جميع الفاعلين في المجال بغض النظر عن انتماءاتهم وآرائهم المختلفة من أجل تدارس وحل جميع المشاكل العالقة لاسيما التي تقف أمام حفظ وصيانة كرامة الإنسان كما أنها ترحب بكل المبادرات والأفكار النيرة التي ستسهم في تعزيز أواصر التماسك الاجتماعي وتقوية اللحمة الاجتماعية.
وتمنى ولد الخال أن تشكل مخرجات هذا الملتقى نبراسا يهتدى به، في بلورة سياسات وبرامج من أجل ترقية وحماية حقوق الانسان بشكل عام والقضاء على الرق ومخلفاته وأشكاله المعاصرة.
النائب البرلماني ورئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) بيرام الداه اعبيدي اعتبر أن دعم النظام السياسي يقتضي قبوله العمل بمقتضيات دعائم الديمقراطية المؤسساتية التي لا تتحول ولا تتغير بتغير الأشخاص.
وأضاف ولد اعبيدي أن نظام تصريح المجتمع المدني الذي كان يُعد مطلبا عند دولة القانون الديمقراطية والمجتمع الدولي الحقوقي، أصبح واقعا، مشيرا إلى أنه لم تعد توجد منظمة غير مرخصة في البلاد، مشيرا إلى إن المنظمات التي لم تقم بأدائها في المُهلة وبالصفة القانونية يحلها القانون ذاتيا.
وهنأ ولد اعبيدي الرئيس محمد ولد الغزواني والحكومة والحقوقيين على إنجاز هذا القانون.
الأمين التنفيذي لشبكة دول الساحل الخمس لمكافحة الرق علي بوزو وصف الملتقى بأنه نجاح كبير لمجموعة الخمس بالساحل، مردفا أنه سيمنح انفتاحا كبيرا وشجاعة غير مسبوقة في التعاطي مع هذه الظاهرة، مطالبا الجميع بالعمل من أجل بلوغ الهداف المرجوة من هذا التوجه.
ولفت إلى أن الملتقى قدم عملا ملموسا، مردفا أنه لم يكن يفكر بأن هذا اللقاء سيكون بهذا الحجم الكبير، مضيفا أن الاستقبال الرسمي للوفود المشاركة أعطى قيمة لموريتانيا.
وأكد أن موريتانيا تريد أن تذهب في اتجاه الحريات الأساسية، وفي احترام الحقوق وفي اتجاه جمهورية عادلة، معبرا عن سعادته ورضاه عن نتائج اللقاء.
ودعا للتوجه من الآن فصاعدا في اتجاه مجتمع نقي وعادل وحر يحترم حقوق الإنسان ويعمل مع الجميع باحترام للكرامة الإنسانية، داعيا إلى إشراك الشبكة في مجموعة الدول الساحل الخمس.