على مدار الساعة

نشطاء UPR يسردون مشاكلهم لبعثة برلمانية ووعود بدراستها

18 مارس, 2022 - 09:37

الأخبار (نواذيبو) - سرد نشطاء الحزب الحاكم UPR على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو مجموعة من المشاكل التي تواجههم، وذلك على هامش لقاء جمعهم مساء الخميس ببعثة من الفريق البرلماني للحزب.

 

وتطرق المتدخلون في الاجتماع الذي استغرق أزيد من 4 ساعات متواصلة في مقر الحزب على مستوى المدينة، بحضور مسؤولي الحزب المحليين والمنتخبين، لجملة من التحديات شملت جوانب اقتصادية وسياسية.

 

معضلة "امبرات"

الفاعل السياسي والوجيه إبراهيم ولد إنل طالب لفيف البرلمانيين بالعمل على حل ما سماها ب"معضلة امبرات" بين المنطقة الحرة والبلدية والعمل على تقريب وجهات النظر بغية تجاوز التحدي الذي أثر على المواطنين والتنمية في المدينة، حسب قوله.

 

وطالب الوجيه بالعمل بشكل سريع على تجاوز التحدي، داعيا إلى أن تبذل بعثة النواب البرلمانيين كافة جهودها في سبيل تسوية القضية قبل مغادرتها للمدينة.

 

وأثار الفكرة ذاتها بعض المتدخلين، داعين البعثة البرلمانية إلى العمل على المصالحة بين أهم أقطاب التنمية في المدينة والتي لا يمكن أن تحدث إلا عن طريق إيجاد مستوى من الانسجام بين البلدية والمنطقة الحرة.

 

تحدي الخدمات الأساسية

وقد أثار المتدخلون تحدي الخدمات الأساسية في المدينة وذلك بالعمل على حلحلة مشكل المياه والكهرباء، باعتبارهما من الأسس التي تقوم عليها التنمية ولن تتحقق بدونهما.

 

واشتكى المتدخلون من مشكل  العطش في الأحياء السكنية وانقطاعات الكهرباء، إضافة إلى استمرار مشكل عدم توفر الخدمتين الأساسييتين في عاصمة الاقتصاد والثروة بموريتانيا.

 

وطالب المتدخلون بإيجاد نظام صرف صحي بغية تجنيبها عديد المخاطر المترتبة على غيابه في مدينة بحجم نواذيبو.

 

وطرح المتدخلون مشكل الأعلاف والغلاء ونقص دكاكين التموين في الولاية بشكل عام، داعين الوفد البرلماني إلى إبلاغ الحكومة بهذه المشاكل والعمل على تجاوزها والسرعة في حلها. 

 

مشكل الصيد

ورأى بعض المتدخلون أن قطاع الصيد بحاجة إلى إعادة النظر بحكم كونه شهد في السنوات الأخيرة ندرة كبيرة في الكميات والتي حولت سعره إلى 4000 أوقية قديمة.

 

وتساءل المتدخلون في الاجتماع عن السر في أن تكون نواذيبو مدينة اقتصادية ويعجز المواطنون فيها عن الحصول على السمك، معتبرين أن القضية باتت بحاجة إلى إعادة النظر ومعرفة السر وراءها، فيما اعتبر البعض منهم أن الأمر يتعلق بنهب الثروة السمكية، على حد تعبيره.

 

تثمين وتطمين 

بدوره رئيس البعثة البرلمانية محمد الأمين ولد أعمر ثمن ما تحقق من مكاسب خلال السنتين المنصرمتين، معتبرا أن الرئيس محمد ولد الغزواني أرسى نهجا في التشاور والاستماع لكافة آراء الطيف السياسي في البلد، منبها إلى أنه فتح باب الحوار أمام الجميع بمن فيهم المعارضون والموالون.

 

وتحدث رئيس البعثة عن ما اعتبره إنجازات تحققت في مجالات عديدة دون من ولا دعاية إضافة إلى «المسحة الأخلاقية» التي طبعت المشهد خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه للمرة الأولى في موريتانيا يتوجه الرئيس بخطاب رسمي صريح معلن لمواجهة الرواسب السيئة، وفق قوله.

 

وقال رئيس البعثة إن بعض أقطاب المعارضة «المعروفة بالتطرف» يقفون جهارا نهارا ويقرون بما تحقق  ولا يكابرون، وفي نفس الوقت يحاول البعض إنكار الإنجازات لدوافع شخصية وهو من داعمي النظام، حسب قوله.

 

وأردف قائلا :"كيف يتصور أن يقول بيرام الداه وولد مولود والشخصيات الوطنية المعروفة تقول على رؤوس الأشهاد إنه تحقق شيء وهناك أمل ومؤشرات، وفي نفس الوقت يعمد آخرون الى عدم التجاوب وهذه معادلات تؤكد ما تحقق»، حسب قوله.

 

وختم رئيس البعثة بأنهم سيطرحون هذه القضايا ويتابعونها وستخضغ للدراسة والتمحيص والتشخيص ويتم البحث لها عن حلول، معتبرا أن كل المداخلات ذات قيمة وأهمية.