على مدار الساعة

خبير تونسي يقدم خلاصة أبحاثه حول الرؤية والأهلة بنواكشوط

21 مارس, 2022 - 23:48
الخبير التونسي (يسار)، ورئيس المركز خلال الندوة المنظمة مساء الاثنين بنواكشوط

الأخبار (نواكشوط) – قدم الخبير التونسي محمد الأوسط العياري مساء اليوم خلال ندوة بنواكشوط نتائج أبحاثه التي استغرقت 15سنة حول الرؤية والأهلة، مؤكدا أن صاغ هذه الرؤية في منظومة علمية سماها "منظومة الشاهد"، معززة بأبحاث علمية وتجريبية دقيقة.

 

وأكد العياري خلال الندوة التي نظمها المركز الإقليمي للأبحاث والاستشارات، وأدارها المدير الإقليمي للمركز الدكتور سيد أعمر شيخنا أنه سيعقد حول رؤيته الجديدة مؤتمرا عالميا في تونس خلال الأشهر القادمة، يحضره علماء الدين، وخبراء الفلك للحسم النهائي في موضوع رؤية الهلال، وإنهاء التضارب في الرؤية على ضوء النتائج العلمية المتحصل عليها.

 

وذكر البروفسير  العياري – وهو عالم هندسة الفضاء وعلوم الفلك بوكالة ناسا الأمريكية للفضاء – بأن مسألة إثبات رؤية الهلال مثلت إشكالا قديما تطرق إليه العلماء المسلمون وحاولوا تفسيرها وتحليلها إلا أنهم لم يتوصلوا إلى تحليل مستقيم للموضوع.

 

وأضاف العياري خلال الندوة المنظمة بقاعدة المحاضرات في المركز الثقافي المغربي بنواكشوط أنه من الصعب رصد منازل القمر والشمس في نفس الوقت نظرا لاختلاف الإحداثيات والمراجع، حيث إنه هناك ثلاث مراجع، كما أن هناك اختلافا في الأفق والارتفاع.

 

وأكد العياري أنه بنى رؤيته التي  صدرت في كتاب باللغات الثلاث، ويحمل عنوان: "براء: الفيزياء الفلكية سبيلا لتوحيد الاحتفالات الدينية"، على المنهج الرياضي والفيزيائي.

 

وقال العياري إنه عمله على موضوع إثبات رؤية الهلال سهل فهم الدراسة من الناحية الفنية والرياضية، كما بنى النتيجة النهائية للدارسة على مبدأ الرؤية بالعين المجردة مع إدراكه لاختلاف الرؤية الليلية بالنسبة للإنسان عن الرؤية النهارية، كما أن خلفية السماء عند الرؤية تختلف من شخص لآخر عند الرصد.

 

وتابع الدكتور العياري أنه انطلق من هذه المعطيات، واستفاد من المعلومات الخاصة عن وضعية القمر من الوكالات المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا "ناسا"، وكذا في الاتحاد السوفييتي سابقا، وتوصل في النهاية لبناء قانون جديد دقيق تماما لرؤية الهلال رؤية موحدة، إذ من خلال الرصد والحساب نحدد التوقيت الدقيق لولادة الهلال في زمن وتوقيت عالمي موحد.

 

وأكد الخبير التونسي أن دليل توحيد الرؤية أصبح موجودا وبالبرهان القاطع في الكتاب الذي ألفه وترجمه لثلاث لغات، مشيرا إلى أن النتائج الواردة في الكتاب لم يكن بالإمكان التوصل إليها قبل عشرين سنة من الآن نظرا لعدم استقرار علم الحساب الفلكي المعاصر، وانعدام الحواسيب والتطبيقات المساعدة على الحساب الدقيق.

 

وعبر العياري عن أمله في أن يتم إقرار النتائج التي توصل إليها، ونشرها في كتابه، وذلك في ختام المؤتمر الذي ينوي عقد حول الموضوع خلال الأشهر القادمة.