على مدار الساعة

الموريتانية للطيران تتوقع عودة رحلاتها لسابق عهدها الثلاثاء القادم

28 مارس, 2022 - 01:11
طائرة تابعة للموريتانية للطيران

الأخبار (نواكشوط) – توقعت شركة الموريتانية للطيران عودة رحلاتها الداخلية والمتوجهة إلى دول الجوار إلى سابق عهدها ابتداء من الثلاثاء القادم، وذلك بناء على وعدت من الشركة التي تتولى صيانة إحدى طائراتها بعودتها في هذا التاريخ.

 

وقالت الشركة في بيان وصلت الأخبار نسخة منه إن رحلاتها "شهدت في الفترة الأخيرة اضطرابا في مواعيدها، نتج عن عمليات صيانة تضعها الشركة ضمن أولوياتها القصوى قبل أي اعتبارات أخرى".

 

ولفتت الشركة إلى أنها كانت تعتمد في الآونة الأخيرة على أربع طائرات لتسيير رحلاتها، وهي في الظروف العادية تكفي وتزيد، مشيرة إلى أنها تخصص طائرتين من نوع امبراير، للرحلات الداخلية ورحلات الدول المجاورة، ولهما القدرة الكافية على تغطية هذه الرحلات، وهما بالمناسبة طائرتان حديثتان لم يمض على اقتنائهما أكثر من 3 سنوات.

 

كما أن لديها – وفقا للبيان - طائرتان من نوع بوينج 737 تكفي واحدة منهما لتغطية الخطوط المتوسطة.

 

وأكدت الشركة إن إحدى طائراتها دخلت للصيانة الروتينية في العشرين من الشهر الحالي، كما قامت جهتان من الجهات المصنعة لطائراتها باستدعاء طائرتين لإجراء صيانة وقائية استباقية، على أساس المعلومات التي جمعتاها على المستوى العالمي، من جميع الشركات التي تستخدم نفس المحركات ونفس الطائرات.

 

وقالت الشركة إن إحدى الشركات المصنعة التزمت بإكمال الصيانة في أجل لا يتعدى 5 أيام، وتعاقدت لهذا الغرض مع شركة برتغالية، إلا أن هذه الأخيرة لم تف بالتزاماتها تجاه المصنع في الآجال المحددة.

 

وأكدت الشركة أن هذا "كان له أثر سلبي على برمجة الرحلات"، مضيفة أن الإجراءات المتخذة لتغطية النقص اعتمدت على الفترة التعاقدية مع وجود هامش معقول.

 

وأضافت الشركة أنه وعيا منها بضرورة احترام التزاماتها على الخطوط المتوسطة، قامت بتأجير طائرة بلغارية تخضع للنظم الأوروبية في ميدان السلامة، وذلك لتسيير الرحلات المتوسطة وهو ما تم دون عناء.

 

وذكرت الشركة بأن تأجير الطائرات في مثل هذه الحالات، وفي حالات الذروة، هو إجراء اعتيادي لا يمكن أن تسلم منه أي شركة في العالم تخضع لتسيير عقلاني.

 

وقالت الشركة إنها تخضع لتحقيق دولي في ميدان السلامة، ولديها شهادة Iosa التي تعتبر من أفضل الشهادات في هذا المجال لسنة 2021 – 2022، وتتم جميع عمليات الصيانة التي تقوم بها بتنسيق تام مع المصنعين وطبقا للوائحهم، وتحت إشرافهم.

 

كما تحدث الشركة عن حرص هؤلاء المصنعين على سلامة طائراتهم لما لذلك من انعكاس على مصالحهم التجارية الهائلة، مردفة أنهم "لن يتوانوا لحظة واحدة في التشهير بأي شركة لا تلتزم بالمعايير المحددة سلفا".

 

كما أكدت أن عمليات الصيانة في مجال الطيران المدني تخضع لمعاهدات دولية ونظم قاسية، تلزم جميع المشغلين باحترام النظم وتطبيق اللوائح المعتمدة، وفوق ذلك ترك هامش أمني احتياطي معتبر، مضيفة أن كل ذلك ساهم في جعل النقل الجوي  واحدا من أكثر وسائل النقل أمانا وسلامة على مستوى العالم.

 

وذكرت الموريتانية للطيران بأن لديها طواقم فنية مختصة تمتلك تجربة غنية وطويلة في ميدان الصيانة، بالإضافة لملاحين مهرة يمتلكون كفاءة عالية ويعملون بمهنية وإخلاص، ويحترمون النظم والإجراءات بكل دقة وأمانة.

 

وقالت الشركة إن وسائل التواصل الاجتماعي تعج "هذه الأيام بسيل جارف من التهجم على الموريتانية للطيران، والتشكيك في قدراتها واحترامها للنظم المعمول بها"، مردفة أن وسائل الإعلام الأكثر مصداقية ركبت "هذه الموجة - للأسف - فأدلت بدلوها في هذا الموضوع دون الرجوع إلى أحد المصادر الأساسية للمعلومات الذي يفترض أن تبدأ به، وهو الشركة المعنية ذاتها".

 

ولفتت الشركة عناية الإعلامين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، إلى ضرورة عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة، وإلى التأكد من كافة المعلومات قبل نشرها، كما أكدت استعدادها التام للتعاطي الإيجابي مع كل الباحثين عن الحقيقة بغية إنارة الرأي العام بأمانة ومهنية.