رابطة تنظم ندوة حول واقع التعليم في جدر المحكن بالترازرة

الأخبار (نواكشوط) – نظمت رابطة "يد بيد" للتنمية ودعم التعليم ندوة حوال واقع التعليم في منطقة جدر المحكن التابعة لمقاطعة روصو عاصمة ولاية الترارزة.

 

وأكد رئيس الرابطة الحسن امبارك خلال كلمة بالمناسبة أن قطاع التعليم في موريتانيا بشكل عام يعاني من اختلالات بنيوية عميقة سواء في مجال البنى التحتية أو على مستوى البرامج والمناهج، مردفا أن ما يعانيه قطاع التعليم في جدر المحكن ليس إلا نتيجة حتمية لتلك الاختلالات.

 

وأضاف ولد امبارك أن كل هذا الواقع ليس خفيا على الحكومة بل إن الوزارة المكلفة بالتعليم تحمل اسم "وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي" أي أنه اعتراف رسمي بكون النظام التعليمي برمته بحاجة ماسة للإصلاح.

 

وذكر ولد امبارك بأن التعليم هو رهان التقدم والازدهار، فبناء الأوطان يبدأ ببناء الإنسان وما قامت أمة من الأمم إلا على ركيزة العلم فالأمم التي تتصدر مؤشرات التعليم عالميا تتصدر مؤشرات التنمية وجودة الحياة.

 

وأضاف أنه انطلاقا من تلك الحقائق توجهوا كنشطاء من جدر المحكن نحو التعليم, توجها موضوعيا وحددوا هدفهم الأسمى في توفير تعليم جيد ونوعي للأطفال في بلدتهم.

 

وعدد ولد امبارك من النتائج المباشرة لكل ما يعانيه قطاع التعليم عدم تجاوز نسبة النجاح من المترشحين لشهادة ختم الدروس الإعدادية 1%، معتبرا أن ذلك يستدعي دق ناقوس الخطر، لأن 99% من المترشحين الذين هم في سن المراهقة هم عرضة للتسرب المدرسي، وعرضة لكل النتائج الوخيمة التي تنجم عن تلك الظاهرة التي تهدد أيضا التلاميذ على مستوى شهادة ختم الدروس الابتدائية.

 

وشدد ولد امبارك على أن هذا الواقع يستدعي من وزارة التهذيب ممثلة في الإدارة الجهوية للتهذيب بولاية الترارزة أن تلعب دورها كاملا في عملية الإصلاح، ولا يمكن أن تتم تلك العملية بدون إشراك المجتمع المحلي ممثلا في منظمات المجتمع المدني والشباب الذي ينشط في مجال التوعية بأهمية التعليم وخطورة  التسرب المدرسي وضرورة دمج الفتيات في التعليم والأشخاص ذوي الإعاقة.

 

وأكد ولد امبارك أن رابطته تسخر كل جهودها وخبراتها للنهوض بقطاع التعليم في مقاطعة روصو عامة، والمركز الإداري جدر المحكن خصوصا، كما أنها على أتم الاستعداد للتعاون مع الجهات المسؤولة عن تنفيذ برامج وزارة التهذيب بالولاية, إضافة إلى برامجها التطوعية الخاصة والموجهة للأسرة التربوية للتلاميذ في مقاطعة روصو.

 

وعرفت الندوة مشاركة العديد من أبناء المدينة، والمهتمين بمجال التعليم.